يتم تحذير المسلمين في نيويورك بخصوص حملة "يوم عقاب المسلمين" التي أطلقت في الشهر الماضي في المملكة المتحدة. وقامت السلطات في المدينة، تحديداً في بروكلين، بمضاعفة الإجراءات الأمنية متوقعة حدوث أعمال عنصرية معادية للمسلمين.
ووفقا للصحيفة الأمريكية اليومية "دايلي نيوز" أعلن رئيس جمعية بروكلين، إريك آدامز يوم الاثنين 2 أبريل، عندما كان يقف أمام حشد من مواطنين قلقين من الحملة بحديقة ديتماس (أعلن) أنه يقوم بأقصى جهده لضمان أمن المسلمين في المدينة.
وقامت شرطة نيويورك بمضاعفة قوات الأمن في المساجد والمناطق التي يزورها المسلمون بشكل مستمر، وتم اتخاذ هذه الإجراءات بسبب تلقي العديد من المواطنين في المملكة المتحدة رسائل تحثهم على المشاركة في "يوم عقاب المسلمين" عبر ضرب ومضايقة معتنقي الدين الاسلامي.
وقال إيريك أدامز "سأكون واضحا. إذا كان أحدهم يرى أن الأمر مجرد خدعة. نحن لا نرى أنه خدعة. هذا عمل متعمد يهدف إلى خلق الرعب."
فقد حثت تلك الرسائل المجهولة التي بعثت بشكل عشوائي إلى مواطينين في المملكة المتحدة على المشاركة في "يوم عقاب المسلمين" في الثالث من أبريل واعتمدت نظام تنقيط مع تقديم مكافأة مقابل كل عمل ضد المسلمين. فعلى سبيل المثال، سحب حجاب امرأة مسلمة يساوي 25 نقطة، وإلقاء حمض يساوي 50 نقطة، في حين يساوي حرق أو تدنيس مسجد 1000 نقطة.
أكدت رئيسة جمعية الضباط المسلمين في شرطة نيويورك، أديل رابا، في حوار مع ديلي نيوز أن يوم 3 أبريل سيمر في جو تضامني بنيويورك، حيث قالت:
"قد يكون هذه الحدث ضد المجتمع المسلم، لكن نحن نقف إلى جانب مجتمعاتنا اليهودية والمسيحية والمجتمعات الأخرى عندما يحدث شيء كهذا لهم".
وأضافت أن ناشطين من مجتمعات أخرى طلبوا من غير المسلمين إرتداء "الحجاب وكوفيات" يوم الثلاثاء لإظهار الدعم لمعتنقي الدين الاسلامي .
وأعلنت صحيفة "إفنينغ ستادرد" اليوم أنه تم حث المسلمين في المملكة المتحدة -حيث أطلقت الحملة - على "الإتحاد" ضد التهديدات. في حين يطمأن تأهب الشرطة لحوادث الكراهية المحتملة، المسلمين في البلاد.
وبحسب نفس المصدر ينظم نشطاء في 3 أبريل احتجاجات ضدا النشاط المعادي للمسلمين. كما سيقوم العديد من الناس بإرسال رسائل لتهدئة المسلمين ولعرض المساعدة عليهم المساعدة عند الشعور بالخوف .