خرج سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، عبد العزيز بن محي الدين خوجة عن صمته بعد الجدل الذي أثارته تغريدات المستشار في الديوان الملكي السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ، والتي ألمح فيها إلى عدم دعم بلاده للملف المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026.
وقال في بلاغ توصل موقع يابلادي بنسخة منه إن "العلاقات السعودية المغربية، علاقات تاريخية وطيدة وراسخة منذ زمن طويل، ولا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر". وأَضاف أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية "تستمد عمقها من الوشائج الإنسانية المتجذرة بين شعبين عريقين، تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة من دين ولغة و تاريخ و حضارة، و تطلع نحو مستقبل زاهر أساسه التنسيق و التعاون في مختلف المجالات".
وزاد قائلا إن "العلاقات الأخوية بين قيادات البلدين على مر العصور تزداد متانة و رسوخا مما يمنح العلاقات الثنائية زخما و قوة يجعلانها في مأمن من كل التقلبات والأهواء، ذلك أنها علاقات تقوم على مبادئ واضحة و تسنتد إلى قيم أساسها التضامن والتكافل و الإخاء".
وأشار السفير السعودي في بلاغه إلى أن البلدين "يرتبطان بمصالح مشتركة كبيرة لا حدود لها، إذ أن آفاقها تمتد رحبة في جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية".
ولم يشر الدبلوماسي السعودي في بلاغه إلى دعم بلاده للملف المغربي واكتفى بالقول إن "الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه لدرجة التهويل" في إشارة منه إلى الضجة التي أحدثتها تغريدات آل الشيخ، مؤكدا أن "العلاقات الراسخة و الوطيدة بين البدين والقيادتين و الشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر".
وعبر الدبلوماسي السعودي عن أمله في أن "لا تمنح الأمور أكبر مما تستحق من حجمها، وأن يضع الجميع نصب أعينهم أن العلاقات بين البلدين الشقيقين أكبر بكثير جدا من جدل إعلامي يسعى البعض لاستغلاله للإساءة إلى هذه العلاقات".
وكان آل تركي آل الشيخ قد نشر تغريدتين على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيهما "لم يطلب أحد أن ندعمه في ملف 2026، وفي حال طُلب منا سنبحث عن مصلحة المملكة العربية السعودية، واللون الرمادي لم يعد مقبولا لدينا".
وانتقد في تغريدة أخرى الموقف الحيادي للمغرب من الأزمة الخليجية وكتب "هناك من أخطأ البوصلة، إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت، دع "الدويلة" تنفعك...! رساله من الخليج إلى المحيط".
يذكر أن الملف المغربي يتنافس مع الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، لاستضافة كأس العالم 2026. وسيصوت أعضاء الفيفا في 13 يونيو المقبل بموسكو على المملف الذي سيحظى بشرف التنظيم.