أشاد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مصطفى سيسي لو، اليوم الجمعة بالداخلة، بإرادة المغرب في الانضمام إلى المجموعة وتوسيعها بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي.
وقال سيسي لو، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا، التي تميزت بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال هذه الدورة، والتي حضرها، على الخصوص، رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات إفريقية ودولية مرموقة، "إن الموافقة من حيث المبدأ على الانضمام من قبل رؤساء الدول قد تحققت، ولم يعد سوى بعض الترتيبات التقنية والعملية" لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأبرز رئيس برلمان المجموعة، في هذا الصدد، أن الهدف الرئيسي للمجموعة يتمثل في تعزيز التعاون والاندماج، بهدف خلق اتحاد اقتصادي ونقدي لدعم النمو الاقتصادي وتنمية غرب إفريقيا، مضيفا أن البرامج ذات الأولوية التي تحظى باهتمام (سيدياو) تتمثل، على الخصوص، في تعزيز السلم والاستقرار والأمن وتقوية تدبير اقتصادات المجموعة، وتطوير البنيات التحتية والفلاحة وحماية البيئة وكذا النهوض بالتنمية البشرية.
وأعرب عن الأسف لوجود عدة إشكالات لا تزال تواجه (سيدياو) في مسار الاندماج الإقليمي في غرب إفريقيا، مشيرا، في هذا الصدد، إلى عدم الاستقرار السياسي وسوء الحكامة التي طبعت تاريخ عدة بلدان بهذه المنطقة الفرعية، وضعف تنويع الاقتصادات الوطنية، وغياب البنيات التحتية الطرقية الموثوقة، وضعف الاتصالات، والطاقة، وعدم انخراط المجتمع المدني، والقطاع الخاص في عملية الاندماج.
وأكد سيسي لو أنه على الرغم من هذه الصعوبات فقد حققت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تقدما مهما في مجال تنقل الأشخاص، وبناء الطرق الإقليمية (بين الدول)، وتطوير خطوط الاتصالات بين الدول والحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.
وأشار إلى أنه "إذا كانت نتائج جهود الاندماج المبذولة في غرب إفريقيا في إطار (سيدياو) تبقى أقل من الانتظارات، فإن هناك مؤشرات واعدة تفتح الطريق نحو بلوغ آفاق أمثل''، مشيرا إلى أن الأحداث التي جرت مؤخرا في منطقة غرب إفريقيا بكاملها ساعدت تدريجيا على رفع العقبات الرئيسية أمام الاندماج، من قبيل اعتماد استراتيجية لتسريع عملية اندماج (سيدياو) وتحقيق تناغم في برامج المجموعة والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا في إطار تسريع عملية الاندماج في غرب إفريقيا، وتحرير الأسواق الوطنية والتجارة الخارجية.
وأكد أنه يتعين على الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن ترتكز على هذه الآفاق لتعزيز عملية الاندماج الإقليمي ورفع تحديات التنمية في القرن الحادي والعشرين.