القائمة

أخبار

جمعيات حقوقية تدق ناقوس الخطر بخصوص انتشار مرض اللشمانيا الجلدية بإقليم زاكورة

دقت بعض الجمعيات المغربية المهتمة بحقوق الانسان ناقوس الخطر بخصوص انتشار مرض اللشمانيا الجلدية بإقليم زاكورة، وطالبت الجهات المسؤولة بالتدخل بشكل عاجل لوضع حد لهذا الداء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

حذرت بعض الجمعيات الحقوقية المغربية من الانتشار الكبير لمرض اللشمانيا الجلدية بالمغرب وخاصة في إقليم زاكورة، وذلك بعد تأكيد وزارة الصحة إصابة 3548 شخصا من سكان جهة درعة تافيلالت بهذا الداء.

وقال ابراهيم رزقو عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان في اتصال مع موقع "يا بلادي"، "إن الجمعية تتابع بقلق شديد انتشار هذا الداء الخطير بإقليم زاكورة منذ أزمة العطش الاخيرة، مضيفا أن 1200 حالة إصابة بالداء بمناطق الإقليم تتصدرها جماعة تنزولين ثم بلدية زاكورة فجماعة تمكروت".

وأشار إلى أن "أسباب المرض ترجع إلى دباب الرمل الذي يتكاثر خاصة في النفايات والأزبال، وتظهر تقرحات الداء بعد 45 أو60 يوما من إصابة الشخص بالفيروس على مستوى الوجه واليدين والرجلين، ويصيب خاصة فئة الأطفال".

وتابع أن "وزارة الصحة تقوم بمجهودات لا بأس بها لمحاربة الداء"، لكن الجمعية بحسبه تسجل "غياب دائم لأطباء الجلد بالمستشفى الاقليمي بالمنطقة"، مؤكدا أن "مجموعة من الممرضين يقومون بمجهودات جبارة من أجل الحد من هذا المرض".

وطالب عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان "باجثتاث مسببات المرض وحمل المسؤولية إلى ثلاث قطاعات بهذا الخصوص وهي وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الفلاحة".

وأكد رزقو أن "قلة النظافة وندرة المياه تساهمان في انتشار المرض كذلك"، منبها "إلى أن مصادر طبية كشفت حالتين في الآونة الاخيرة تم نقلهما إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش مصابتين بنوع خطير من مرض اللشمانيا الحشائية يصيب طحال الانسان ويؤدي إلى الموت".

وسبق للمركز المغربي لحقوق الانسان أن حذر في تقرير له من مرض اللشمانيا الجلدية بإقليم زاكورة، وانتقد"التدخل المحتشم" لوزارة الصحة في المنطقة، وذلك قياسا مع خطورة الداء، وتداعياته، وانتشاره، وأوضح أن المجهودات المبذولة إلى حدود الساعة، لم تتمكن من احتواء الداء.

وطالب المركز الحقوقي "بإيفاد لجنة طبية طارئة، لتقييم الوضع الصحي الخطير والذي تعرفه جماعتي تنزولين، وبوزروال، في إقليم زاكورة، وتوفير وحدة استشفائية متنقلة، بشكل عاجل، من أجل معالجة المصابين، وتطويق الداء حتى لا يتحول إلى وباء، قد يصيب الإقليم برمته، في حالة عدم التعاطي معه بجدية، وحزم".

وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بلاغا، أمس الثلاثاء، أبرزت فيه أنها "تمكنت من زيارة عدة مؤسسات تعليمية، تم خلالها فحص حوالي 128730 تلميذا، والكشف عن 1420 حالة إصابة بداء الليشمانيا الجلدية، والتكفل بعلاجها مجانا، في مختلف المراكز، والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة".

وأوضح ذات البلاغ  "أن وزارة الصحة قامت بزيارة لعدة دواوير تم خلالها فحص ما يزيد عن 83450 شخصا، والكشف عن 2128 حالة إصابة بداء الليشمانيا، تم التكفل بها مجانا".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال