انتقد فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب بارونات مناجم الفحم بمدينة جرادة، مشيرا إلى أن جرادة فضحت بشاعة تجميع الثروة والسلطة في يد النافذين الذين سطوا على الجماعات الترابية ووصلوا إلى البرلمان مقابل استغلال الضعفاء وغيرها من المناطق المهمشة.
وهاجم الفريق البرلماني للبيجدي عامل الإقليم وقال إنه لم يكن في مستوى اللحظة، وفي المقابل أثنى على ساكنة جرادة مؤكدا أنها أبانت عن نضج سياسي كبير خلال الاحتجاجات.
وأكد فريق العدالة والتنمية أن ساكنة جرادة تعيش على الأماني منذ إغلاق مناجم الفحم بالمدينة، لذلك اتجهت إلى البحث عن الموت في الآبار العميقة لإيجاد قوت اليوم الذي لا يساوي شيئا أمام امتيازات ومداخيل بارونات الفحم.
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة مدينة جرادة خرجت في احتجاجات غاضبة مند أسبوعين وذلك بعد أن عمرت المياه البئر المعروف باسم "الساندريات"، في وقت كان عاملان شقيقين "حسين" البالغ من العمر 23 سنة، و"جدوان" البالغ من العمر 30 سنة وهما يبحثان بداخله عن الفحم، ما تسبب في وفاتهما تحت الأرض.
وطالب المحتجون السلطات بأجوبة مقنعة حول الوعود التي قدمتها لهم من أجل حل مشاكل مستخدمي قطاع الفحم بالمنطقة، وتنميتها على المستوى الإقليمي والمحلي.
وحملت الساكنة مسؤولية فشل التنمية بالمنطقة إلى السلطات وعامل المنطقة، واتهمته بتجاهل مطالب الساكنة الملحة والتي لم يستجب لها منذ تعيينه سنة 2014.