اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة عقدتها صباح اليوم الخميس بنيويورك، مشروع قرار يدين اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك على الرغم من التهديدات المباشرة للولايات المتحدة التي أفشلت صدور هذا القرار بمجلس الأمن قبل أيام باستخدامها حق النقض "الفيتو".
وحظي القرار الذي قدمته تركيا واليمن الذين يرأسان المجموعة العربية ومجموعة منظمة التعاون الاسلامي بالأمم المتحدة، مدعومين من قبل حوالي 30 بلدا من بينها المغرب، بأغلبية 128 بلدا ومعارضة 9 وامتناع 35.
ويؤكد مشروع القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.كما يعرب عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، مؤكدا أن أي قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة."
ويهيب مشروع القرار، في هذا الصدد، بجميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980."
ويطالب المشروع جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير تتعرض وأحكام تلك القرارات مجددا الدعوة لإزالة الاتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تعرقل حل الدولتين، وإلى تكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية والدعم الدولي والإقليمي في سبيل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون تأخير.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة يوم الاثنين 18 دجنبر للتصويت على مشروع قرار مصري حول القدس. وحصل مشروع القرار على تأييد 14 عضوا فيما عارضته الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) مما أفشل صدور القرار.