استنكر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إعلان الإدارة الامريكية القدس عاصمة لإسرائيل. وأكد السيد العثماني في كلمة استهل بها الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي اليوم الخميس، أن المغرب "كان وسيظل دائما داعما لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشددا على أن هذا الأمر "خط أحمر لا يمكن التساهل فيه أو التراجع عنه".
وذكر رئيس الحكومة بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمجرد ما لاحت أولى إرهاصات هذا القرار الأمريكي، والتي عبر من خلالها عن قلق المملكة المغربية وقلق المجموعة الإسلامية، التي يمثلها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف وعن الرفض لهذه الخطوة وتأثيراتها الخطيرة على المنطقة.
كما شدد على أن "الموقف المغربي واضح وصريح، وهو ما تم التعبير عنه في مضامين بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الذي استنكر القرار الأمريكي لأنه يخالف الواقع الطبيعي، ويخالف الحقيقة التاريخية ويناقض الشرعية الدولية وعدد من القرارات الأممية الصريحة والواضحة".
وذكر أيضا بقيام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بتعليمات سامية من جلالة الملك، باستدعاء سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن المنتدبين في الرباط، وإبلاغهم الموقف المغربي، بحضور السفير الفلسطيني، مبرزا أن هذه الخطوة "دلالة كبيرة على التزام المغرب بدعم الشعب الفلسطيني، حتى يسترجع حقوقه كاملة ويؤسس دولته المستقلة، عاصمتها القدس الشريف".