أكد مدير "تطوير إفريقيا بترومين الدولية"، هشام بوزوبع، أن المغرب بات يمثل قطبا إقليميا لصناعة زيوت التشحيم، بمؤهلات تصدير مهمة في اتجاه القارة الإفريقية.
ولفت السيد بوزبع، خلال مداخلة له اليوم الأربعاء بأكرا في إطار أشغال المؤتمر الإفريقي السادس حول الزيوت الأساسية للتشحيم، الذي تنظمه المؤسسة المستقلة لخدمات المعلومات الكيميائية، إلى أن السوق المغربي يتوفر على مؤهلات مهمة لتطوير صناعة تحويل وتصنيع زيوت التشحيم، ويتموقع بالتالي أكثر فأكثر كقطب لا غنى عنه بالنسبة لحركة التصدير باتجاه إفريقيا.
وسجل، في هذا الصدد، أن صادرات منتوجات زيوت التشحيم المكتملة الصنع في المغرب عرفت ارتفاعا استثنائيا، مرورا من متوسط 400 طن سنة 2014 إلى 30 ألف طن سنة 2016، موضحا أن هذا التطور تم من خلال استقرار عدد من الشركات متعددة الجنسيات، والتي استفادت من الحوافز التي وفرتها المملكة لتوجيه إنتاجها نحو التصدير.
واعتبر بوزوبع أن هذا التوجه سيتعزز باندماج المغرب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).
وأشار الى أن الفاعلين بسوق زيوت التشحيم "يتوقعون إعفاءات لفائدة المنتجات المصنعة في المغرب، وهو ما سيشكل ميزة تنافسية للمنتجات المغربية في المنطقة".
وشكل المؤتمر الإفريقي السادس حول الزيوت الأساسية للتشحيم، الذي عرف مشاركة 600 شخص، فرصة لتمكين مجموعة من صناع القرار والمشغلين في القطاع من اكتشاف مؤهلات السوق المغربي، والتعريف بالحوافز التي توفرها المملكة للمستثمرين.
ويهدف هذا المؤتمر، المنظم لأول مرة بغرب إفريقيا، إلى تسليط الضوء على السوق الإفريقي لزيوت التشحيم، واكتشاف فرص الاستثمار بالقارة وإمكانات الإمداد المتاحة، وأيضا آفاق السوق الإفريقي.
وتجدر الإشارة إلى أن مهمة المؤسسة المستقلة لخدمات المعلومات الكيميائية تتمثل في تزويد المقاولات بمعلومات قيمة وأدوات تحليلية تمكنها من التعرف والاستجابة للفرص المتاحة في أسواق تعيش حالة تطور مستمر.