أشرف الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، على مستوى شارع الحسن الثاني بحي بطانة بسلا، على إعطاء انطلاقة مشروع تمديد الخط 2 لترامواي الرباط -سلا، الذي سيمتد على طول 7 كيلومترات، ويتطلب استثمارات بقيمة 1,7 مليار درهم.
وينسجم هذا المشروع تماما مع أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014- 2018، المسمى "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، ويعكس العزم الوطيد لجلالة الملك على جعل مدينتي الرباط وسلا قطبين حضريين وازنين ومثاليين للعيش والتنقل. كما يأتي عقب النجاح الكبير الذي حققه ترامواي الرباط -سلا، منذ إطلاقه بتاريخ 18 ماي 2011، استجابة للطلب المتزايد على التنقل والرغبة المعبر عنها من طرف ساكنة المدينتين التوأم.
ويستجيب مشروع تمديد الخط 2 لترامواي الرباط -سلا لعدة رهانات، تتمثل في النقل والتأهيل الحضري إلى جانب الرهان المجتمعي. وهكذا سيحفز المشروع تعزيز الربط بين الرباط وسلا، وتحسين ظروف التنقل بالأحياء التي يمر منها، والربط بباقي وسائل النقل، والتشجيع على استعمال وسائل النقل الجماعي، لاسيما تلك التي تحترم البيئة، فضلا عن إعادة تأهيل الفضاء العمومي على طول الخط. وسيمكن هذا التمديد، الذي يرتقب الشروع في استغلاله خلال شهر يوليوز 2019، من الربط بأحياء عالية الكثافة السكانية (نحو 400 ألف نسمة)، لاسيما حي يعقوب المنصور بالرباط وحيي مولاي إسماعيل وقرية اولاد موسى بسلا.
وبالنسبة لمقطع الرباط (2,4 كلم)، فسينطلق من المحطة النهائية الحالية لمستشفى مولاي يوسف (حي العكاري) مرورا بشارع "السلام" إلى غاية التقاطع مع شارع "الكفاح". كما يرتقب في إطار هذا التمديد، بناء أربع محطات للتوقف وإعادة التأهيل الحضري لحي يعقوب المنصور مع إحداث ثلاثة فضاءات خضراء وحدائق للقرب.
وعلى مستوى مدينة سلا، سيتم تمديد الخط 2 انطلاقا من المحطة النهائية الحالية لشارع الحسن الثاني، ليمتد على طول 4,6 كلم وصولا إلى المستشفى الجديد لسلا (في طور الإنجاز) مرورا عبر شارع الزربية. وسيتم في هذا الإطار إنجاز 8 محطات للتوقف، وبناء منشأة فنية مخصصة للترامواي "جسر على طريق عين حوالة" بطول 390 متر وارتفاع 7,5 متر وعرض 11,8 متر، وطريق تحت أرضية.
ومن أجل مصاحبة مشروع التمديد، ستتعزز حظيرة الترامواي باقتناء 22 عربة جديدة. وسيتم تمويل مشروع تمديد الخط 2 لترامواي الرباط -سلا من طرف صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري (وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية)، ومؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة"، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وشركة ترامواي الرباط وسلا وكذا بواسطة القروض الخارجية المضمونة من طرف الدولة المغربية (قروض الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار).