افتتحت اليوم الاثنين بالعاصمة الروسية موسكو، فعاليات المعرض الدولي للمنتجات الغذائية " وورلد فود موسكو " المنظم ما بين 11 و 14 شتنبر الجاري بمشاركة 60 دولة من بينها المغرب.
وجرى افتتاح هذه التظاهرة الدولية التي يشارك فيها المغرب للمرة الرابعة بهدف تقوية وتعزيز حضوره في قطاعي الخضر والفواكه والمنتوجات البحرية في السوق الروسية والعالمية، بحضور سفير صاحب الجلالة لدى فيدرالية روسيا السيد عبد القادر لشهب و مدير المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات السيد عبد الله جناتي، وعدد من الدبلوماسيين والمهنيين المغاربة.
وقال جناتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن السوق الروسي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لتصدير المواد الفلاحية المغربية وكذا مواد الصيد البحري، حيث صدر المغرب لروسيا في العام الماضي ما يناهز 340 ألف طن من المواد الفلاحية منها 230 ألف طن من الحوامض، وحوالي 110 آلاف طن من الخضر، وما يناهز 20 ألف طن من مواد الصيد البحري، أغلبها من السمك المجمد ودقيق السمك.
وأضاف أن 30 شركة مغربية تشارك في نسخة هذه السنة من المعرض، 10 منها تشارك لأول مرة، مما يعكس الأهمية الكبيرة للسوق الروسي وآفاقه الواعدة، معتبرا أن الهدف الرئيسي من المشاركة المغربية هو تنويع الصادرات المغربية وتطوير رقم معاملات المصدرين المغاربة وتعزيز حضروهم بالسوق الروسي. وسجل السيد جناتي أن المغرب يتوفر اليوم على عرض متنوع يتسم بالجودة نظرا للنتائج الهامة التي حققها مخطط المغرب الأخضر على أرض الواقع لاسيما في ما يخص وفرة الإنتاج وجودته وتنوعه حيث يتوفر المغرب على أنواع عديدة من الكليمنتين والخضر والفواكه والفواكه الحمراء. وأكد في المقابل أن "هناك عملا كبيرا ينتظرنا في السوق الروسي للرفع من حصة المغرب في هذه السوق لاسيما في ظل المنافسة القوية من عدة دول لها وفرة في الإنتاج والجودة، مما يحتم علينا تحسين جودة وتنافسية المنتوج المغربي لتعزيز موقعنا في السوق الروسية".
يذكر أن المعرض الدولي للمنتجات الغذائية بموسكو يعتبر واحدا من أهم المعارض الدولية في مجال الصناعة الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية الطازجة إذ يتميز بمشاركة أزيد من 1500 عارض ويستقطب أزيد من 30 ألف زائر أغلبهم من المهنيين.
وتعرض بالجناح المغربي، الذي يجمع تصميمه بين الأصالة والمعاصرة ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 411 متر مربع، 30 شركة متخصصة في قطاعات الحوامض والبواكر والخضر الطرية والمنتوجات المحلية والبحرية وزيت الزيتون وزيت أركان والمكملات الغذائية المصنوعة من الأعشاب. وبالموازاة مع ذلك، سيشكل هذا الملتقى مناسبة لعقد سلسلة من اللقاءات بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم من رجال الأعمال في السوق الروسية، وذلك بغية استكشاف فرص جديدة للشراكة الاقتصادية وخلق جسور للتواصل بين الجانبين .
كما ستتميز المشاركة المغربية بالمعرض بتنظيم فقرات للتذوق يسهر عليها طباخ مغربي متخصص لتعريف الزوار بجودة وأصالة المنتجات المغربية. تجدر الإشارة إلى أن القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وفيدرالية روسيا بلغت خلال السنة الماضية حوالي 5ر2 مليار دولار، ووصلت قيمة الصادرات المغربية نحو روسيا حوالي 520 مليون دولار جلها من منتجات الصناعة الغذائية