وفيما يلي نص الحوار:
بما تردون على بيان مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الذي اتهم حزبكم بالتطبيع مع الصهاينة؟
البيان يتحدث عن عضوين في الحزب، تتوفر فيهما جميع المواصفات القانونية للعضوية، حسب ما ينص عليه الدستور والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية.
المعطيات التي وردت في البيان للأسف ليست ذات طابع سياسي، بل هي ذات طابع استخباراتي، ونحن لسنا مخولين بأن نحصل على معلومات استخباراتية.
هؤلاء أعضاء في الحزب، القانون يضمن لهم العضوية كسائر الأعضاء، أما بخصوص القضية الفلسطينية فموقف الحزب واضح منها، وسنستمر في فضح كل الخروقات التي يمكن أن تمارس في حق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وفق القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني أساسا.
كيف تلقيتم دعوة المجموعة للتراجع عما وصفته بـ "الخطوة التطبيعية الخطيرة" والمتمثلة في استضافة هذين الشخصين؟
ليس لهم الحق في مطالبتنا بذلك، ردنا سيكون بشكل رسمي في القريب العاجل وذلك وفق ما يخضع له العمل داخل حزب منظم وله مؤسساته، وأنا أجيب في الحدود التي خولها لي المؤتمر. وسنجد صيغة كي نجيب السفياني وغيره، نحن حزب مسؤول نتعامل بشكل مسؤول مع جميع القضايا المطروحة.
إذن أنتم تنفون عن حزبكم تهمة التطبيع...
هل نحن الحزب الوحيد الذي يضم في صفوفه مغاربة يهود؟
نحن نعتبر بأن الرجعية المغربية هي الوجه الآخر للعملة الصهيونية، ما لم تقدر عليه الصهيونية والماسونية في المغرب قامت به الرجعية، وتاريخ المغرب بعد الاستقلال يثبت ذلك.
الشخصين الذين يتحدث عنها البيان مغربيين، والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية والدستور يتعامل معهم كمغاربة،هم لا يعلمون ربما أن أهل الذمة لم يعد لهم وجود في البلاد.
نحن نتعامل مع العضوية في الحزب وفق القوانين الجاري بها العمل، ونحن نعمل على أن لا تبقى لغة العنصرية والتحريض والكراهية في البلاد.
ولنا في الحزب تجربة مماثلة، فعندما بدأنا ندافع عن القضية الأمازيغية تعرضنا لهجوم كبير، وكنا نتهم بالمس بالوحدة الوطنية، الآن القضية الأمازيغية أصبح الكل يتبناها، وهذا موضوع في رأينا يشبه الأمازيغية.
وفي الحزب كنا على وعي بأنه عندما سنتطرق لموضوع من هذا القبيل سنتعرض لهجوم من طرف هؤلاء.
ما أفهم من كلامك أنكم ستمضون قدما في ضم المغاربة اليهود لحزبكم حتى وإن كانوا يقيمون في الدولة العبرية؟
بعد نهاية المؤتمر نظمنا ندوة صحافية تحدثنا فيها بشكل مستفيض عن أهمية مشاركة المغاربة اليهود في الحياة السياسية، وهذا ليس له علاقة لا بفلسطين ولا بالتطبيع..، بل هذا حق يكفله الدستور الجديد، وأنا أتوقع أن تصدر من مثل هؤلاء ليس مجرد بلاغات، لكن قد تصدر منهم تصريحات عنصرية يجرمها القانون والدستور.
وبخصوص ما جاء في البلاغ عن بشرائيل الشاوي، فأرد بأن الفلسطينيين أنفسهم يلتقون مع الإسرائيليين، كيف سنحل الصراع المستمر بين الاسرائيليين والفلسطينيين منذ عقود، طبعا الحل يكمن في الحوار.