انتقلت الاحتجاجات مؤقتا من مدينة الحسيمة إلى كل من العروي وإمزورن، فتحت شعار "الوفاء للمعتقلين"، تم تنظيم مسيرات بالمدينتين، قوبلت بالمنع من طرف السلطات العمومية.
ففي العروي تحولت المسيرة إلى مواجهات مع قوات الأمن استمرت إلى وقت متأخر من ليلة أمس السبت، وانتقلت هذه المواجهات من الساحة العامة التي كان قد اختارها نشطاء الحراك من أجل الاحتجاج، إلى الأحياء السكنية.
وعموما كانت المشاركة في المسيرة أقل نسبيا مقارنة مع سابقاتها، وذلك لغياب أعضاء جماعة العدل والإحسان التي نأت بنفسها عن الدعوة التي أطلقتها لجنة الدعم المحلي للحراك. هذا الغياب طرح عدة تساؤلات، علما أن الجماعة شاركت في الاحتجاجات التي شهدتها العروي والناظور أواخر ماي الماضي.
إمزورن..رفض تأجيل المسيرة
بعد ظهر يوم أمس الأحد، انتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر انتشارا كبير للقوات العمومية في شوارع إمزورن التي لا تبعد عن الحسيمة سوى بكيلوميترات قليلة.
وفي ظل الانتشار الأمني الكثيف وخوفا من الأسوء، أطلق العديد من النشطاء نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تأجيل المسيرة إلى وقت لاحق. لكن هذه الدعوات قوبلت بالرفض من قبل العديد من المحتجين، الذين أصروا على تنظيم المسيرة.
ورفع المحتجون الذين جابوا عددا من الشوارع والأزقة، شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن كل معتقلي "حراك الريف"، وكشف ملابسات وفاة الناشط عماد العتابي.
وفي الوقت الذي شهدت فيه مدينتي العروي وإيمزورن مسيرات احتجاجية، تميز الوضع في مدينة الحسيمة بالهدوء في انتظار 27 من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي قرر فيه نشطاء الحراك تنظيم مسيرة كبيرة بالمدينة.