أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال مشاركته في المؤتمر الوطني التاسع لمنظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح التي تعتبر الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة، بمقر المدرسة العليا للمعادن بالرباط، إن الحكومة "لن تتخلى عن مسؤوليتها بأي شكل".
وأضاف أن "الحكومة جاءت في خضم صعب وبنفس إصلاحي ولن نتراجع عن مؤساساتنا الديمقراطية مهما كان، إلا اذا كان ذلك يفوق قدرتنا بطبيعة الحال".
وتابع أن تواجده على رأس الحكومة مرهون بموافقة الحزب على ذلك موضحا أنه "يوم يقول لنا الحزب انسحبوا سننسحب فنحن جنود نشتغل ويوم يقرر الحزب ألا يشارك في الحكومة لن نشارك في الحكومة ونرجع لأماكننا فهي مسؤولية ملقاة على عاتقنا أكثر من أي شئ آخر".
وواصل حديثه مخاطبا أعضاء منظمة التجديد الطلابي "غدا يمكن أن تكونوا أنتم برلمانيين أو عمداء المدن أو رؤساء جهة...، من حقكم أنتم كشباب أن تراقبوا وأن تناقشو وأن تنتقدوا، ولكن بأدب، بالطريقة التي هي أحسن وليس بالطريقة التي هي أخشن".
وزاد قائلا "أنتم يجب أن تقوموا بواجبكم في التعبر عن الرأي والانتقاد والتصويب، لكن مع إعمال قاعدة رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، إذا لم نعمل هذه القاعدة فسنكون قد دخلنا في الفكر الشمولي ولم نعد في الفكر الحر النسبي".
وعاد للحديث عن مفاوضات تشكيل الحكومة وقال إن الحكومة التي يوجد على رأسها "جاءت بعد مخاض"، وواصل حديثه قائلا نحن "واعون الوعي الكامل بالتحديات التي تحيط وأحاطت بتشكيل هذه الحكومة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية".
ووصف هذه التحديات بأنها تحديات صعبة "لكن رغم ذلك حاولنا أن نخرج بلدنا ووطننا وتيارنا من هذه التحديات ونستمر الى الأمام وقد كانت هناك تيارات تريد أن تطيح بهذه الحكومة منذ أن كلف الملك محمد السادس بصفته رئيس الدولة عبد الاله بن كيران بتشكيلها".
وأكد أن خصوم هذه التجربة الحكومية لا يزالون "يكدون بأقلامهم وتصريحاتهم، وردود أفعالهم مستمرة إلى الآن، ونحن هنا لكي نساهم إيجابيا كي تتقدم بلادنا ونحن واعون بهذه التيارات من طبيعة الحال".
ورد على دعوات الانسحاب من الحكومة قائلا "إن تواجد حزب العدالة والتنمية لم يكن طمعا في المناصب الوزارية أو الكراسي".