المغرب أول بلد إفريقي وعربي يحصل على وضع شريك مع مفوضية نهر الميكونج

  تم، اليوم الخميس بعاصمة جمهورية لاوس (فيانتيان)، التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب ومفوضية نهر الميكونج، أصبحت بموجبها المملكة أول بلد إفريقي وعربي يحصل على وضع شريك مع هذه المنظمة.

وذكرت سفارة المغرب بتايلاند، في بلاغ بهذا الخصوص، أن هذه المذكرة وقعها كل من سفير المغرب بتايلاند وكمبوديا ولاوس وميانمار، عبد الإله الحسني، وفام توان فان، الرئيس التنفيذي لمفوضية نهر الميكونج، بحضور الدول الأعضاء (تايلاند، لاوس، فيتنام وكمبوديا)، وشركاء التنمية والمؤسسات الشريكة، الملتئمين في اجتماع الدول المانحة (أستراليا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وسويسرا والسويد وفرنسا وألمانيا واليابان ولوكسومبورغ وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية)، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وأشار البلاغ إلى أن البيان الصادر عن مفوضية نهر الميكونج، عقب توقيع هذه المذكرة، أكد أن حصول المغرب على وضع شريك مع هذه المفوضية والتقارب مع دول جنوب شرق آسيا، عبر التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في شهر شتنبر 2016، يجسد الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تنويع شركاء المغرب، والتوجه نحو مجالات ومناطق جغرافية جديدة، ونشر قيم التسامح والسلام وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وأبرز المصدر ذاته أن هذه الشراكة مع الدول الأعضاء بمفوضية نهر الميكونج في مجالات يعتبر المغرب متميزا بها، ستساهم في تعزيز تعاونه مع دول هذه الجهة، كما ستشكل دفعة للشراكة متعددة الأوجه مع دول جنوب شرق آسيا.

وأضاف أن هذه الشراكة الجديدة تعزز الدور الريادي للمغرب وخبراته في مجالات إدارة المياه والطاقة الشمسية والتنمية البشرية والزراعة، التي تشكل إحدى أولويات مبادرة التكامل لدول الآسيان (خطة العمل أي إي أي 3) التي اعتمدت خلال قمه الآسيان 28 بلاوس سنة 2016، والتي تهدف إلى الحد من الفوارق التنموية بين دول الرابطة في مجالات الزراعة والغذاء، وتنمية المشاريع الصغرى والمتوسطة، والتعليم والصحة، وتهم ثلاث دول أعضاء بالمفوضية هي كمبوديا ولاوس وفيتنام وميانمار.

ويندرج التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب ومفوضية نهر الميكونج، حسب البلاغ، في إطار تعزيز المملكة لروابط التعاون مع دول جنوب شرق آسيا خاصة في أعقاب الانضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة (آسيان).

وذكر البلاغ بأن الحسني كان قدم طلب المغرب رسميا بمقر المفوضية يوم 24 فبراير 2015، حيث وافقت الدول الأعضاء، بالإجماع، على توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين خلال الاجتماع الذي عقد بمدينة لوانغ برابانغ بلاوس يومي 26 و27 أبريل الماضي.

وأضاف أنه من المقرر أن يقوم وفد من ممثلي تايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام إضافة إلى الأمانة العامة لمفوضية نهر الميكونج بزيارة عمل إلى المغرب في شهر شتنبر المقبل، للاجتماع مع مسؤولين مغاربة لوضع خطة عمل للتعاون بين الجانبين.

وتعتبر مفوضية نهر الميكونج منظمة غير حكومية دولية تأسست في 5 أبريل 1995 عوضا عن لجنة "لجنة الميكونج" التي أنشأت سنة 1957، وتتكون رسميا من أربع دول أعضاء هي كمبوديا ولاوس وتايلاند وفيتنام، كما تحظى الصين وميانمار بصفة شركاء الحوار منذ سنة 1996.