أعلنت مؤسسة الابتكار الإفريقية (أفريكان إينوفايشن فاوندايشن)، اليوم الخميس، أن المخترع المغربي، بدر إدريس، يوجد ضمن قائمة المخترعين العشرة الذي يتنافسون لنيل جائزة الابتكار من أجل إفريقيا التي سيتم تسليمها يوم 18 يوليوز المقبل.
وأوضح بلاغ للمؤسسة أن مخترعين من تسعة دول هي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا وأوغندا وزيمبابوي، تم انتقاؤهم للتنافس على هذه الجائزة المرموقة.
وأضاف المصدر ذاته أن المخترعين المرشحين هذه السنة تألقوا بحلولهم المبتكرة لمشاكل قطاعات الفلاحة والصحة والطاقة والاتصال والخدمات، وكذا المراقبة بواسطة الطائرة بدون طيار، مشيرا إلى أن لجنة تحكيم الجائزة تتكون من ممثلي مقاولات وعلماء وخبراء في مجال التكنولوجيا ويمثلون شخصيات مؤثرة في مجال الابتكار الإفريقي.
وسيدافع المخترعين عن ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم خلال جلسات مغلقة يومي 15 و16 يوليوز المقبل بأكرا، فيما سيتم انتقاء ثلاثة فائزين والإعلان عن أسمائهم خلال حفل تسليم الجوائز الذي سينظم يوم 18 من الشهر ذاته.
وأوضح البلاغ أن مشروع المخترع المغربي يقوم على تطوير تكنولوجيا برمجية يتم توظيفها في ما بعد لتدبير اشتغال الطائرات بدون طيار.
وحسب مؤسسة الابتكار الإفريقية ، فإن البرنامج يوجد حاليا قيد التجريب ليتم استخدامه في إطار تدبير عمليات الكشف عن الأنشطة البحرية غير القانونية أو المضرة، من قبيل الصيد غير المشروع وإفراغ المحروقات في مناطق شاسعة.
ويمكن إطلاق الطائرات من دون طيار عبر هذا البرنامج في إطار عمليات المراقبة دون الحاجة للمرور عبر فاعلين في مجال الطائرات. كما أن هذه الطائرات ستكون، بفضل الذكاء الصناعي، قادرة على تجميع وتحليل وإنتاج تقارير قابلة للاستغلال.
ويمكن البرنامج أيضا من توظيف طائرات بدون طيار بسعر ذي مردودية عالية وبدون تدخل عنصر بشري ذي تأهيل عال، ولأكبر عدد من الاستخدامات.
يشار إلى أن جائزة الابتكار من أجل إفريقيا بلغت هذه السنة دورتها السادسة تحت شعار "الابتكار الإفريقي: الاستثمار في الرخاء"، وتبلغ قيمتها الإجمالية 185 ألف دولار أمريكي. وبلغ عدد الترشحيات لنيل جائزة 2017 ما مجموعه 2530 ترشيحا من 48 دولة إفريقية.
وتشجع الجائزة الإنجازات المبتكرة التي تساهم في تطوير منتجات جديدة، وزيادة الكفاءة أو توفير التكاليف في أفريقيا. كما تشجع أيضا الشباب والنساء الأفارقة من أجل السعي وراء العلوم والتكنولوجيا والمهن الهندسية، فضلا عن الفرص التجارية الأخرى مع إمكانية المساهمة في التنمية المستدامة.