في فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، من بينهم حوالي 65 ألف من المسلمين، تتجاوز ساعات الإمساك عن الطعام 22 ساعة، بل إنها تصل في أقصى شمال البلاد إلى 23 ساعة. مما يجعل الجاليات الاسلامية ملزمة بالتوفيق بين ساعات الصيام الطويلة والمشاغل اليومية.
وفي حديثه لموقع يابلادي قال مصطفى محمد إمام مسجد وعضو مجلس إدارة مؤسسة مسلمي فنلندا ودول البلطيق، التي تتخذ من العاصمة الفنلندية هلسنكي مقرا لها، "إن الصيام لا بد أن يكون في الفترة الفاصلة ما بين الفجر والمغرب" وتابع أنه من الطبيعي بالنسبة له صوم أكثر من 20 ساعة في اليوم "نظرا لأن الجو هنا ليس حارا".
هذا، ونشرت صحيفة "ذي أندبندنت" البريطانية مقالا نقلت فيه شهادات مسلمين يعيشون في فنلندا بخصوص كيفية قضائهم لشهر رمضان. وقال محمد وهو مهاجر بنغالي يعيش في شمال البلاد "يبدأ الصوم في 1:35 وينتهي في 00:48 ليلا، لذلك الصيام يتجاوز 23 ساعة بخمس دقائق".
وأضاف المتحدث ذاته أنهم يصومون رغم أن الشمس تغرب لوقت وجيز فقط وأكد أن "المنتقلين للعيش حديثا في فنلندا يجدون صعوبة في صوم شهر رمضان، عكسنا نحن الذين تعودنا على الأمر".
فيما قال مصطفى محمد لموقع يابلادي إن الجاليات الاسلامية بما فيها الجالية المغربية يجتمعون يوميا في مقر مؤسسة مسلمي فنلندا ودول البلطيق للصلاة والإفطار بشكل جماعي.
وتزداد الأمور صعوبة في المناطق الشمالية للبلاد حيث تبقى الشمس مشرقة طوال اليوم، ووفق محدثنا "فإن المسلمين الذين يعيشون في تلك المناطق يتبعون التوقيت المعتمد في العاصمة هلسنكي، لأنه لا يوجد لديهم ليل أو نهار".
وبحسب محمد فإنه يعيش 65 ألف مسلم في البلاد ضمنهم "مجموعة صغيرة تفضل اتباع توقيت الإمساك والإفطار الخاص بالمملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان". إلا أنه أكد أنه يرفض اتباع توقيت بلد آخر، لأن الإسلام بحسبه كان واضحا وحدد وقت الصيام من الفجر إلى المغرب وقال "لقد رفضنا اتباع توقيت بلد آخر".