) بدأت اليوم الخميس في أبيدجان، أعمال الدورة السادسة لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء، بمشاركة وفود البلدان الأعضاء بالتجمع، ومنها المغرب.
ويمثل المملكة في هذا الاجتماع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، السيد عبد اللطيف لوديي، على رأس وفد هام من الخبراء.
وسيمكن الاجتماع، المنظم على مدى يومين تحت شعار: "جميعا ضد الإرهاب، من أجل الأمن والتنمية"، من تقييم تنفيذ توصيات الدورة السابقة المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، وبحث حالة تقدم مشروع إحداث مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب.
وفي مداخلة بالمناسبة، ذكر الوزير لدى الرئيس الإيفواري، المكلف بالدفاع، آلان ريشارد دونواهي، بأن بلاده كانت ضحية الأعمال الوحشية للإرهابيين قبل سنة، مما دفعها إلى تطوير حلول متجددة، من بينها بلورة سياسات قطاعية للأمن، واعتماد أطر للتنسيق والتفكير والعمل، وتشكيل وحدات عملياتية متخصصة.
وقال الوزير إن "كل هذه الإجراءات مكنتنا من تعزيز مرونتنا وفي نفس الوقت قدرتنا على التوقع"، مجددا التزام بلاده بتقاسم خبرتها من أجل مساعدة باقي الدول الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء، وإثراء تجربة الدول الجارة التي تجمعها وكوت ديفوار وحدة المصير.
وأكد دونواهي أن كوت ديفوار تنوه بعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، باعتبار الدور الرائد الذي تلعبه المملكة في القارة، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار الوزير، من جهة أخرى، إلى أن المدى المتنامي لظاهرة الإرهاب في سياق متسم باندماج بعض الحركات الإرهابية في المنطقة، يتطلب يقظة مدعومة، وعملا تفاعليا قويا، وتعاونا في مستوى التهديد القائم.
ومن جانبه، دعا نائب رئيس جمهورية كوت ديفوار، دانيال كابلان دونكان، كافة الدول الأعضاء إلى توحيد الجهود من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال، مستعرضا سلسلة من الإجراءات المتخذة من لدن بلاده في مجال الأمن، ومن بينها بالخصوص تشكيل المجلس الوطني للأمن.
ومن جهته، شجب الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، إبراهيم ساني أباني، كون السلم الاجتماعي والأمن مهددان حاليا في مختلف المناطق التابعة للتجمع، مشددا على أنه أمام التهديدات العابرة للحدود والظواهر الخطيرة التي تعيق التنمية الاقتصادية، يتعين تقديم أجوبة عابرة للحدود، منسقة وتفاعلية.
وأردف أن الوقت حان من أجل توظيف التنمية الشاملة من أجل مكافحة الإرهاب، وخاصة من خلال بلورة حلول مستدامة لمشاكل شرائح الشباب والنساء، المستهدفة للاستقطاب من لدن الجماعات الإرهابية.
ويهدف تجمع دول الساحل والصحراء، الذي تأسس عام 1998 في طرابلس، والذي يضم حاليا 28 بلدا، إلى الاستجابة للانشغالات الخاصة لأعضائه، خاصة في ما يتعلق بالسلم، والأمن والتنمية المستدامة.