أكد السيد عبد الحق مرادي مدير البحث العلمي والابتكار بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، اليوم الخميس بالجديدة ، أن عدد مراكز البحث العلمي المتواجدة حاليا بالجامعات العمومية المغربية يبلغ 58 مركزا توفر 240 تكوينا.
وقال في كلمة خلال انعقاد " يوم البحث والابتكار" الذي نظمته جامعة شعيب الدكالي بالجديدة ، إن عدد الطلبة المسجلين بهذه المراكز يصل إلى 27 ألفا و584 طالبا ، مشيرا في الوقت ذاته إلى مناقشة 3888 أطروحة في هذه المراكز منذ إنشائها .
وتابع أن القطاع الوزاري الوصي على البحث العلمي عمل تمويل 186 مشروعا للبحث العلمي عن طريق طلبات العروض في الميادين ذات الأولوية بملبغ مالي يقدر ب 300 مليون درهم ، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية لقطاع التعليم والبحث العلمي التي تمت صياغتها تماشيا مع أهداف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح ( 2015 /2030 ).
وحسب السيد مرادي ، فإن هذه المشاريع تروم تشجيع البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا والتنمية البشرية والاجتماعية ودعم الحكمة الجيدة .
ومن جهته أبرز السيد معاد الجامعي عامل إقليم الجديدة ، الأهمية الكبيرة التي يكتسيها البحث العلمي في الدفع بعجلة التنمية ، مشيرا أن التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم على أكثر من صعيد ، تحتم العمل الجاد لمواكبة هاته التحولات من أجل تقوية التنمية وبناء المستقبل.
وقال في هذا السياق " نحن في حاجة إلى مزيد من البحث العلمي لمواجهة مختلف التحديات ، وهذا ما تقوم به مختلف مؤسسات التكوين والبحث ".
وفي معرض تطرقه للدينامية الاقتصادية التي يشهدها إقليم الجديدة ، أوضح أن مختلف المشاريع المنجزة أو التي يتم إنجازها أو المبرمجة ، تؤهل الإقليم لكي يحقق مزيدا من الإقلاع الاقتصادي ، لافتا إلى أن تحقيق هذه الغايات ممكن فقط من خلال البحث العلمي والشباب المؤهل .
أما السيد يحيى بوغالب رئيس الجامعة ، فقد اعتبر أن نجاح مختلف الأوراش التنموية يظل رهينا بوجود موارد بشرية مكونة ومؤهلة .
وأضاف أن الأساتذة الباحثين والطلبة يقومون بمجهود كبير من أجل توسيع مجال البحث العلمي ودعم الابتكار والتنمية ، وهو ما أهل الجامعة لكي تحصد جوائز هامة على المستوى الوطني والدولي .
واستحضر في هذا الصدد ما تقوم به الجامعة في ما يتعلق بتنفيذ برامج تكوينية وعلمية تروم كلها تعزيز التنمية المحلية والوطنية .
ويهدف هذا اللقاء إلى إبراز أنشطة البحث العلمي بجامعة شعيب الدكالي والمتمثلة في البنيات العلمية المتميزة، والمشاريع البحثية المدعمة من الجامعة وخارجها، وبراءات الاختراع المسجلة.
وجرى بالمناسبة استعرض الإنتاج العلمي المتميز للباحثين، لتعميق التواصل بين مراكز البحث العلمي بالجامعة ومحيطها السوسيو اقتصادي.
كما تم تكريم الأساتذة والطلبة الباحثين بالجامعة والمتميزين دوليا برسم سنة 2016.