أبرزت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ البرازيلي، أول أمس الاثنين، الموقف الذي عبر عنه المغرب إزاء الوضع بفنزويلا، التي تعيش منذ أسابيع على وقع احتجاجات كبيرة مناوئة لسياسة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقام رئيس اللجنة، السيد فرناندو كولور دي ميلو، في مداخلة خلال افتتاح جلسة عامة، بتلاوة بيان تطرق لمحاولة الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، رافاييل راميريز كارينو، إقحام قضية الصحراء المغربية في نقاش حول تمويل أهداف التنمية المستدامة الأسبوع الماضي بمقر المنظمة الدولية.
وأشار إلى أنه "خلال نقاش حول تمويل أهداف التنمية المستدامة جرى يوم الثلاثاء 18 أبريل 2017 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، رد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة على السفير الفنزويلي، عندما طلب هذا الأخير بأن يتم أخذ الأراضي المحتلة، مثل الصحراء المغربية، بعين الاعتبار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بمجلس الشيوخ البرازيلي أنه "وأمام هذا السلوك العدائي والموقف الصارخ، اضطر سفير المملكة المغربية للرد وطلب من نظيره الفنزويلي التحلي بالتواضع والخجل، لأنه ليس لديه دروس يمكنه اعطاؤها للمغرب، في وقت يقوم فيه نظامه بتجويع شعبه، وإطلاق النار يوميا على المتظاهرين السلميين، الذين يتطلعون فقط للديمقراطية والكرامة، والغذاء للبقاء على قيد الحياة".
وقد تمت هذه الجلسة العامة بحضور رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، السيدة برونا فورلان، وكذا عدد من الأعضاء بمجلسي النواب والشيوخ والدبلوماسيين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر سفير المغرب ببرازيليا، السيد نبيل الدغوغي، الذي حضر هذه الجلسة العامة، أن تلاوة بلاغ بمجلس الشيوخ بشأن الموقف المغربي "يبرز تطابق وجهات النظر بين المغرب والبرازيل ومع بلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام، بخصوص عزلة النظام التشافي" القائم في فنزويلا.
وأكد المغرب، الخميس الماضي، أنه يتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية، معربا عن أسفه لكون المظاهرات السلمية التي شهدتها فنزويلا، خلفت العديد من الضحايا.
وشدد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على أن "المظاهرات الشعبية الواسعة التي تشهدها فنزويلا هي نتيجة للتدهور العميق للوضعية السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في البلاد"، موضحا أن "هذه الوضعية لا تتناسب مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد، والتي تظل، للأسف، تحت سيطرة أقلية أوليغارشية في السلطة".
وأشار البلاغ إلى أن "المواطنين الفنزويليين يجدون أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية، مثل التطبيب، والتغذية، والولوج إلى الماء الشروب والخدمات الإجتماعية الاساسية".