أصدر الديوان الملكي الأردني، أمس الأحد قرارا بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني، الذي يقضي بإعفاء علي الكايد العتوم، من مهامه كسفير للمملكة الأردنية بالمغرب، ونقله إلى العاصمة عمان.
وربط مراقبون بين قرار الديوان الملك الأردني، وعدم مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية الأخيرة التي أقيمت بمنطقة البحر الميت بالأردن.
وكانت مصادر إعلامية أردنية قد تحدثت عن تعيين سفيرين جديدين في كل من جنوب إفريقيا وماليزيا، في الوقت الذي لم يتم الحديث فيه عن تعيين سفير جديد لخلافة الكايد في سفارة الأردن بالرباط.
وما يعزز فرضية تدهور العلاقات بين الأردن والمغرب، هو قيام الملك عبد الله الثاني مباشرة بعد انتهاء أشغال القمة العربية، بإعفاء الفريق فيصل الشوبكي، من مهامه كمدير للمخابرات الأردنية، علما أن الشوبكي سبق له أن شغل منصب سفير لدى المغرب في السابق.
وكان البرلماني الأردني جميل النمري، قد كتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن سبب إعفاء الفريق الشوبكي يرجع إلى رفض ملك المغرب المشاركة في القمة العربية الأخيرة.
وأوضح أنه "بعد يوم واحد من انتهاء أعمال القمة العربية التي عقدت في البحر الميت أحال العاهل الأردني مدير مخابراته ومستشاره لشؤون الأمن القومي الفريق فيصل الشوبكي، على التقاعد، وعين اللواء عدنان الجندي خلفا له".
وتابع أنه تناهت لديه رواية "تربط مسألة إقالة الشوبكي بالإحراج المتعلق بغياب ملك المغرب محمد السادس عن قمة البحر الميت الأخيرة".
ووفقا لرواية البرلماني الأردني السابق فقد كان "الشوبكي قد أكد بأن ملك المغرب سيحضر القمة لو قام الملك عبد الله الثاني بزيارة له، ملمحا لأنه أجرى ترتيبات بهذا الخصوص مع الحلقة الضيقة في القصر الملكي للمغرب مستفيدا من تجربته كسفير سابق للأردن بالمغرب".
وأضاف "ترتيبات الشوبكي أخفقت وتسبب غياب ملك المغرب حسب الرواية بإحراج شديد لملك الأردن الذي كان قد زار المغرب فعلا قبل القمة بأيام بناء على نصيحة الشوبكي مما استوجب مغادرته لموقعه تماما في اليوم التالي للقمة العربية".