تم اليوم الأحد وسط مدينة الرباط تصوير "مشاهد حرب" من فيلم "عاصفة الصحراء" (ديزيرت ستورم"، الفيلم الصيني الجديد، لمخرجه دانت لام.
فقد تحول وسط المدينة، وبالضبط شارع محمد الخامس، إلى "ساحة حرب" بمناسبة تصوير بعض المشاهد من هذا الفيلم: "جنود" وعربات لنقل المجموعات العسكرية ودبابات ومدفعية ثقيلة منتشرة على طول الشارع وطائرات بدون طيار تحلق فوق مركز المدينة. مشهد غير عادي أثار اهتمام ساكنة الرباط التي لم تتوان عن التقاط صور ومقاطع فيديو لهذه اللحظات.
وقال المنتج التنفيذي للفيلم، زكريا العلوي، إن " هذا الفيلم الطويل يعد واحدا من أكبر الإنتاجات السينمائية الصينية التي لم يتم تصويرها في المغرب منذ عدة سنوات".
وأضاف أن هذا الفيلم يتم تصويره في قلب مدينة الأنوار، على مقربة من البرلمان المغربي وأمام محطة القطار، مشيرا إلى تعبئة 400 تقني مغربي و 300 آخرين من الصين يتواجدون حاليا بالمغرب، للمشاركة في عملية التصوير.
وقال زكريا العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "هذا الفيلم الصيني، الذي رصدت له ميزانية هامة ومعدات ضخمة، والذي تمتد عملية تصويره لحوالي 16 أسبوعا بالعديد من مناطق المملكة، يعد واحدا من أضخم الإنتاجات الصينية التي يتم تصويرها بالمغرب"، مضيفا أنه سبق وأن تعاون سنة 1989 بأرفود، مع أيقونة أفلام الحركة، جاكي شان، وكذا مع ريدلي سكوت بمدينة الرباط.
وأضاف أن عملية تصوير هذا الفيلم بدأت في الدار البيضاء، التي أصبحت إلى جانب مدينة الرباط، تستهوي أكثر فأكثر المنتجين الأجانب، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم تصوير باقي مشاهد هذا الفيلم الصيني بكل من ورزازات وأرفود والرشيدية ومرزوكة والريصاني وسلا ومراكش وتاحناوت والحوز والقنيطرة وأكادير وطنجة.
وبعدما عبر عن شكره للسلطات المحلية لدعمها عملية تصوير هذا الفيلم، حرص السيد العلوي على التأكيد على أن الاختيار وقع على يوم الأحد من أجل تجنب أي اضطراب للسير العادي للحياة بالرباط.
وحسب المركز السينمائي المغربي، فإن مدة التصوير الذي بدأ في 6 شتنبر الماضي ستتواصل إلى غاية 31 ماي المقبل.
ويعرف هذا الفيلم الطويل، الذي تنتجه شركة (توربو كرييتف ليمتيد)، مشاركة جاكي شان.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يستضيف أكثر فأكثر عمليات تصوير أفلام دولية.