التشادي فاكي محمد يخلف الجنوب إفريقية زوما على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي

لم يتمكن المرشح المفضل للمغرب السنغالي عبد الله باتيلي من الوصول إى رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث انسحب من السباق في جولته الأولى، فيما نال وزير الخارجية التشادي السابق موسى فاكي محمد، غالبية أصوات الدول الإفريقية. وسيخلف فكي، الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وإذا كان المرشح المفضل للمغرب قد فشل في ترأس أهم مؤسسة في الاتحاد الإفريقي، فإن المرشحة المفضلة للجزائر الكينية أمينة محمد، قد فشلت بدورها في الفوز بغالبية أصوات الدول الإفريقية الأعضاء في الاتحاد القاري.

ويؤكد انتخاب فاكي رئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي، التأثير الكبير الذي تملكه تشاد في القارة السمراء، وخصوصا في الدول المجاورة لها، حيث ينتشر جيشها في كل من النيجر والكاميرون ونيجيريا لمحاربة جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة.

ويتم انتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لولاية تستمر أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، عن طريق الاقتراع السري وبأغلبية ثلثي الدول الأعضاء.

وتعد المفوضية بمثابة الأمانة العامة للاتحاد الإفريقي، وقد تم إحداثها بمقتضى المادة الخامسة من القانون التأسيسي للاتحاد لتعوض الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الإفريقية. وتتكون المفوضية من رئيس ونائب للرئيس وثمانية مفوضين.

وتولى منصب رئيس المفوضية منذ إحداثه سنة 2002 على التوالي، الإيفواري أمارا إيسي (2002-2003) والمالي ألفا عمر كوناري (2003-2008) والغابوني جان بينغ (2008-2012)، ثم الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني زوما (2012-2017). وكانت نكوسازانا دلاميني زوما قد أعلنت تخليها عن خوض غمار الترشح لولاية ثانية.