عبر ريكاردو لاغوس فيبر، رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، خلال اللقاء الذي جمعه يوم الأربعاء الماضي بوفد برلماني المغربي، برئاسة حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين، عن دعمه لقضية الوحدة الترابية للمغرب، وعن دعم جهود الأمم المتحدة في ايجاد حل سلمي ونهائي لهذا النزاع الإقليمي.
وبحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد أبدى رئيس مجلس الشيوخ الشيلي، خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس الأربعاء بالوفد البرلماني المغربي، بمقر الكونغرس الشيلي بفالباريسو، إعجابه بالنموذج الديمقراطي والتنموي، وبالاستقرار الذي يعرفه المغرب، والذي جعل منه بالفعل استثناء بمحيطه الاقليمي.
من جهته نوه حكيم بنشماس في كلمته بالموقف الثابت لحكومة الشيلي بخصوص قضية الصحراء، وقال إن المغرب والشيلي يمثلان قوتين صاعدتين في محيطهما الإقليمين، وأكد أن الزيارة التي يقوم بها إلى جمهورية الشيلي على رأس وفد هام يمثل مختلف القوى السياسية الفاعلة بالبرلمان المغربي، جاءت بقناعة راسخة مبنية على ضرورة تمتين وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، وتعميق التواصل والتفكير المشترك في استشراف واستثمار الفرص الكبيرة التي تتيحها، من خلال تفعيل دور برلمانات البلدين، في بلورة مبادرات ومشاريع عمل ملموسة سواء على مستوى الترافع والتشريع او على المستوى الدبلوماسي.
ووقع بنشماس رئيس مجلس النواب الشيلي، على اتفاقية للتعاون نصت بالخصوص على تقدير الجانبين لجهود المملكة المغربية وجمهورية الشيلي في توطيد الديمقراطية وإرساء مؤسسات وهيئات احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وعلى تبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانين، وكذا تنسيق المواقف والتشاور على مستوى المنتديات الدولية.
وكان الوفد البرلماني المغربي الذي قد بدأ الاثنين الماضي زيارة إلى الشيلي تمتد إلى اليوم الإثنين، و تندرج في إطار تعزيز وتقوية علاقات التعاون والصداقة بين مجلس المستشارين ومجلس النواب الشيلي، كما تسعى إلى بحث السبل والآليات الكفيلة بتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين، وكذا ترسيخ التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.