وسلمت هذه الشهادة اليوم الجمعة لعبد العظيم الحافي، مندوب مؤتمر المناخ مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين، من طرف نائب رئيس مجموعة "مكتب فيريتاس" ، المتخصص في قياس الأداء والإشهاد، السيد مارك روسول، وذلك خلال حفل حضره مسؤولون وعدة شخصيات وأعضاء لجنة الاشراف.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد روسول أن تنظيم مؤتمر الأطراف الثاني والعشرون يشكل، في إطار التزامات المغرب، استمرارا لمسار مساهمة المملكة في مكافحة الاحتباس الحراري بصفة خاصة ولصالح التنمية المستدامة بصفة عامة.
وأضاف أن تنظيم مؤتمر هام وفي هذا المستوى وبشكل فعال ومسؤول، يعتبر تحديا "استطاع المغرب رفعه بالتزام وإصرار"
وأبرز أن مؤتمر الأطراف 22، الذي أصبح "نموذجا في التنظيم المسؤول للتظاهرات و في الحوار مع الأطراف المعنية وفي العمل"، تم تقييم موافقته للقاعدة الدولية "إيزو" على عدة مراحل، مشيرا إلى أنه يعد أول حدث في إفريقيا يحصل على هذه الشهادة.
وأوضح أن من بين نقاط القوة التي تم تسجيلها خلال هذا الحدث من طرف مراقبي "مجموعة بورو فيريتاس" هو "الانخراط القوي" للجنة الاشراف في مقاربة شهادة "إيزو 20121 (احترام الآجال، الحوار مع الأطراف المعنية، التعبئة المسبقة، ما قبل مؤتمر الأطراف، انخراط المجتمع المدني، ....) والتنسيق القريب مع فريق اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية حول التغيرات المناخية والتدخل السريع و الاستباقي.
وأضاف روسول أن من بين العناصر التي تم أخذها بعين الاعتبار كذلك لمنح هذه الشهادة، نجد استقبال المشاركين، الأمن، وتهيئة موقع باب إغلي ومعالجة الهواء ودمج التكنولوجيات الصديقة للبيئة واتخاذات اجرءات فعالة لتقليص استهلاك المياه والتدبير الأمثل لخدمة "نقل المشاركين" وتثمين نفايات المطعمة خلال كوب22 عن طريق التحلل الشمسي الذي يسمح بتحويلها إلى كربون نشط، وهي سابقة على المستوى العالمي.
من جهته، أبرز الحافي أن هذه الشهادة هي ثمرة عمل متواصل للجنة الاشراف، مشيرا إلى أن متطلبات التنمية المستدامة في تنظيم مؤتمر الاطراف22 كانت في قلب اهتمامات اللجنة المكلفة بالتنظيم.
وأوضح مندوب مؤتمر الاطراف22 أن هذا هو الاطار الذي اعتمدت عليه قاعدة "إيزو 20121" التي تحدد المتطلبات المطبقة على نظام للتدبير يشمل التنمية المستدامة بالنسبة لجميع أنواع الاحداث والأنشطة، ويوفر توجيهات ترتبط بالملائمة مع هذه المتطلبات.
وحسب السيد الحافي، فإن الرهانات الاستراتيجية المرتبطة بتنظيم مؤتمر الاطراف22 تم تحديدها وإدراجها ضمن الأولويات ابتداء من التحضير مرورا بالموقع وانتهاء بسير الحدث.
ويعد مؤتمر الاطراف22 ثاني مؤتمر أممي يحصل على شهادة "إيزو 20121" بعد مؤتمر باريس.
وعلى الصعيد الدولي، ومنذ الإعلان عنها في 2012، حصلت سبع تظاهرات على شهادة "إيزو 20121" وهي الألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012 و أورو فيزيون لسنة 2013 و فندق "بلاثا اتيني بانكوك(تنظيم التظاهرات) والألعاب الأولمبية لريو2016 و أورو2016 بباريس وكوب21 بباريس.