بمناسبة زيارته الرسمية المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية في غضون أيام، خص الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن بحوار، تحدث فيه عن علاقة بلاده بالمملكة العربية السعودية، وعن الخلاف المستمر مع المغرب منذ سنوات.
وقال سلال إن "المغرب بلد جار وشقيق. بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة يبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية؛ كي يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى ألا وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا".
وعن الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ سنة 1994 ألقى سلال باللائمة على المغرب واتهمه بالتسبب في إغلاقها وقال "فيما يخص غلق الحدود البرية، أُذكِّر أنه جاء ردا على القرار الأحادي لسلطات المملكة المغربية بفرض تأشيرات دخول على الرعايا الجزائريين، والمعروف أن العلاقات الدولية محكومة بمبدأي اللباقة وحسن الجوار".
وبخصوص قضية الصحراء التي تعتبر أهم قضية خلافية بين البلدين قال سلال إن هذه القضية توجد "بين يدي منظمة الأمم المتحدة وهي الآن محل مسار سياسي تفاوضي بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على أساس مبدأ حق تقرير المصير".
وأكد أن بلاده تدعم "هذا المسار وتلتزم به وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات وحلا نهائيا وعادلا لهذا النزاع".
من جهة أخرى تحدث المسؤول الجزائري في ذات الحوار عن سعي بلاده "للارتقاء بالتعاون الجزائري السعودي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية". مؤكدا أنه مقتنع "بوجوب النظر والاقتداء بمجلس التعاون الخليجي كتجربة اندماج جهوي فريدة في نجاحها وفعاليتها، وكذا مسارات التحول الاقتصادي في مختلف هذه البلدان الشقيقة والتحضير الأمثل لمرحلة ما بعد البترول".