ثم إن المناسبة شرط فالعالم مجتمِع في مراكش من أجل الاتفاق على إيقاف الجرائم البيئية التي ترتكب في حق الأرض و تهدد الشجر والبشر بمستقبل مأساوي وهذا الكيان هو في حد ذاته كارثة وجريمة في حق البيئة اقترفتها فرنسا وبريطانيا وبعدهم الأمم المتحدة في حق الشعب الفلسطيني .
ونسائل وزير خارجية المغرب ووزيرة البيئة ألم تؤسس إسرائيل على مجازر إبادة في حق الشعب الفلسطيني وعلى الترحيل القسري لما تبقى من ذلك الشعب وطرده خارج فلسطين لتحل محله عصابات المستوطنين من شداد الآفاق. فهل هناك جريمة بيئية أكبر من تقتيل شعب وترحيله ؟.
ألا تعتبرون جرائم بيئية ، قيام هذا الكيان الغاصب بمصادرة حق الفلسطينيين في مياه الشرب والسقي ومصادرة الكثير من المياه السطحية والجوفية في الأردن وسوريا ولبنان مما يساهم في تصحر أراض عربية شاسعة ويضر بالحياة فيها ؟ !.
ألا تعتبرون استمرار هذا الكيان الصهيوني الإرهابي في استعمال محطة الديمونة النووية المتهالكة التي تتسرب منها الاشعاعات القاتلة تضر بمنطقة الشرق الأوسط كارثة بيئية ؟.
إلا تعتبرون استعمال هذا الكيان الارهابي المجرم للقنابل الفسفورية والقنابل المخصبة بالأورانيوم الممنوعة دوليا في عدوانه على غزة ولبنان جرائم في حق البيئة ؟!.
حرمة الشعب الفلسطيني يا وزرائنا الأعزاء ويا أمم المتحدة أكبر بكثير من دب أبيض يذوب عنه ثلج القطبين أو فقمة غَزَةْ الشواطئ التي تتوالد فيها منتجعات سياحية . فرجاءا أبدوا القليل من الاحترام لهذا الشعب ، شعب العمالقة ، ولن يآخدكم أي كان لو أبديتم القليل من الغضب لكي لا تبقى الدولة الصهيونية الارهابية كيان مارق فوق القانون الدولي وفوق حق الإنسان في أرض من دون جرائم بيئية .