في مقال لها تحت عنوان "دبلوماسيون يقرؤون أقل المرشحين الأمريكيين سوءاً بالنسبة للجزائر"، نقلت صحيفة "الشروق اليومي" الواسعة الانتشار في الجزائر مواقف بعض الدبلوماسيين الجزائريين من السباق بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب نحو الفوز برئاسة الولاية المتحدة الأمريكية، مؤكدة أنه لا يرجى أي شيء من وراء كلينتون فيما يخص نزاع الصحراء، مضيفة أنها سبق لها أن "أعلنت في أكثر من مناسبة انحيازها للطرح المغربي".
وقال الدبلوماسي الجزائري محمد السعيد، الذي سبق له أن تولى منصب وزير الإعلام في الحكومة الجزائرية إن موقف مرشحة الحزب الديمقراطي، كان دوما ميالا للطرح المغربي، وأضاف "ما تنتظره الجزائر من الرئيس الأمريكي المقبل هو أن يكون أكثر عقلانية ويتماشى مع مقررات الأمم المتحدة".
وأكد أنه "بالنسبة لمرشحة الحزب الديمقراطي كلينتون، موقفها واضح، لقد زارت الجزائر عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، وتعاملنا معها، وقد وقفنا على مدى انحيازها للموقف المغربي من هذه القضية".
أما مرشح الحزب الجمهوري، ممثلا في دونالد ترامب، فهو بحسبه "إنسان جديد في عالم السياسة الأمريكية وافد من عالم المال والأعمال، وهو ما يجعله شبيها بسلفه الرئيس الأسبق رونالد ريغن الذي جاء إلى السياسة من السينما، ما يعني أنه لا بد له من وقت حتى يتدرّب.. وأعتقد أن موقف الولايات المتحدة من القضية الصحراوية لن يشهد الكثير من التغير بذهاب رئيس ومجيء آخر".
وختم كلامه بالتأكيد على أن نزاع الصحراء لن يكون أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية مستقبلا.