أفادت دراسة أجرتها صحيفة "euobserver" التي تعتبر صحيفة إلكترونية مستقلة تركز اهتمامها أساسا على تتبع عمل المؤسسات السياسية للاتحاد الأوروبي وتتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسيل مقرا لها، بأن المغرب يحتل المرتبة الأولى، فيما يخص الدول التي يقبع مواطنوها داخل سجون دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت هذه الدراسة التي أجراها فريق من الصحفيين بالدول الـ25 المشكلة للاتحاد الأوروبي أن 11 ألف و700 مغربي يوجدون داخل السجون الأوروبية.
وحل المغاربة في المرتبة الأولى متبوعين بالرومانيين بـ11511 سجينا، ثم الألبانيين بـ5722 سجينا، والأتراك بـ4798 سجينا، ثم البولونيين بـ 4449 سجينا.
وأوضحت الدراسة أن ألمانيا تبقى من الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي يتواجد بها أكبر عدد من المساجين المنحدرين من المغرب.
وفي تعليق منه على تواجد عدد كبير من المساجين المغاربة في ألمانيا قال قال كريستان وولبرغ الأستاذ بجامعة فيلهلم وستفاليا الألمانية "إن هؤلاء المساجين في غالب الأحيان من الطبقات الاجتماعية الفقيرة جاءوا إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، كثير منهم ليست لهم روابط عائلية في ألماينا، ولا يمكنهم الحصول على وضع قانوني، كما أنهم لا يحق لهم طلب اللجوء، ويجدون صعوبة في الولوج إلى سوق العمل".
وأضاف أن أغلب السجناء الذي ينحدرون من دول المغرب العربي في ألمانيا تمت إدانتهم بجرائم متعلقة بالسرقة.
وأكد أن ارتفاع أعداد السجناء المغاربيين في ألمانيا سنة بعد أخرى يعود إلى أن "هؤلاء الشباب من دون أمل، واقتنعوا بأنه من الصعب أن يجدوا موطئ قدم لهم هنا".