وفي هذا الصدد أبرز مامون بوهدود الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، في كلمة خلال لقاء استضافت مجموعة مومبارديي للنقل عبره مورديها المحليين والأجانب وممثلي منظمات حكومية ومهنية، أن هذا المجمع الصناعي، الذي سيرى النور بعد استكمال الاجراءات الإدارية والقانونية المتعلقة به، يروم كذلك إنجاز بعض المشاريع الأوروبية للمجموعة.
واعتبر أن اهتمام هذه المجموعة بقطاع النقل السككي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة الاقتصاد الوطني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المغرب مستعد لمواكبة المجموعة في مشاريعها الاستثمارية الخاصة بالنقل السككي.
وقال إن النجاحات التي حققها المغرب في قطاعي صناعة السيارات والطيران، شجعه على الانتقال إلى مجال الاستثمار في مجال النقل السككي، الذي راكمت فيه هذه المجموعة الكندية خبرة كبيرة.
أما سفيرة كندا بالمغرب ناتالي دوبي، فأبرزت من جانبها أن اعتزام المجموعة توسيع استثماراتها في المغرب، يساهم في تقوية العلاقات الاقتصادية المغربية الكندية.
وبعد أن ذكرت بحجم ونوعية الاستثمارات الكندية في المغرب والتي تغطي عدة مجالات، أكدت أن المغرب يعد شريكا أساسيا لكندا، لأنه يعتبر بوابة أساسية بالنسبة للاستثمارات التي تستهدف منطقة شمال إفريقيا، وباقي بلدان القارة.
وأشارت إلى أن المجموعة الكندية تولي أهمية كبيرة لمجال الموارد البشرية ذات التكوين العالي، التي وضع المغرب بشأنها عدة برامج ومخططات.
وفي سياق متصل لفت توفيق بوسعيد رئيس بمومبارديي للنقل (المغرب)، أن القارة الإفريقية، التي تواجه تحديات كبرى تتعلق بالتنقل، تسعى إلى مواكبة التوسع الحضري الكبير وتسهيل عملية التنمية الاقتصادية بالحواضر الكبرى للقارة.
ولفت في هذا السياق إلى أن المغرب يمثل بالنسبة لبومبارديي الخيار المنطقي لإرساء القاعدة الاستراتيجية الصناعية للمجموعة على مستوى القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب بلغ مرحلة متقدمة بفضل خطط الاستثمار القوية في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالسكك الحديدية والمعدات الخاصة بالشبكة السككية.
وتابع أن إنشاء منظومة سككية قوية ستكون له فوائد على المستويين الاقتصادي وخلق فرص للشغل.
يذكر أن المجموعة فازت سنة 2011 بعقد يتعلق بتجديد 14 قطارا كهربائيا للمكتب الوطني للسكك الحديدية، كما فازت سنة 2014 بعقد للتشوير من أجل تجهيز الخط الرابط بين الدار البيضاء والقنيطرة وسيدي يحيى وطنجة.