القائمة

أخبار

سلفيون يهاجمون القباج ويصفون "الخلية النسائية" الموالية لداعش بـ"الفتيات العفيفات"

عبرت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" عن أسفها بخصوص تدوينة السلفي حماد القباج على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بخصوص تفكيك الخلية التي تتكون من عشر نساء، والمتهمة بالولاء لتنظيم داعش.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

وقالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، التي تعتبر جمعية حقوقية مغربية تشكلت بالأساس للدفاع عن حق المعتقلين الإسلاميين على خلفية قانون الإرهاب، في بيان لها اطلع الموقع عليه إن القباج "نصب نفسه قاضيا وقام بإدانة مسبقة لثلة من الفتيات العفيفات في تماه تام مع الرواية الرسمية المضخمة للأجهزة الأمنية الرامية  لتوجيه القضاء والرأي العام، قبل أن تنتهي مجريات التحقيق و يقول القضاء كلمته، و كأنه أحاط بمجريات القضية و حيثيات الاعتقال و تحقق من الأدلة، وثبتت إدانتهن في نظره بيقين، مع العلم أن الرجل لا يعرف حتى أسماءهن".

وكان القباج قد نشر تدوينة على الفايسبوك بعد تفكيك الخلية النسائية قال فيها إن الأجهزة الأمنية نجحت "بحمد الله في تفكيك خلية داعشية كانت تخطط لارتكاب جرائم إرهابية"، مضيفا أن "هذا الحدث يدفعنا إلى التذكير بضرورة تفعيل وتعزيز أدوار أخرى وقائية بالإضافة إلى دور الأجهزة الأمنية".

واستنكرت اللجنة المشتركة  للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين "مبدئيا استعجال الأستاذ القباج في تفاعله مع القضية بشكل سلبي مغفلا قوله عليه الصلاة و السلام : "التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ".

واستغربت اللجنة "عدم تحليه بخلق التثبت و التبين مغفلا قوله تعالى "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ"، على أساس أن التثبت فضيلة و صفة من صفات أصحاب العقل و الرزانة، و دليل على رجاحة العقل و سلامة التفكير".

كما عبرت اللجنة عن إدانتها لما قالت إنه تطاول القباج "على أعراض ثلة من نساء المسلمين العفيفات باتهامهن بغير حق بناء على  ظنون".

ودعت اللجنة القباج إلى "أن يتقي الله في بنات المسلمين، و أن يشغل نفسه بما ينفع، و يترك القضايا التي لا قبل له بها لأهلها، و يدفع عن نفسه تهمة التطرف و الغلو التي حرمته على ضوئها وزارة الداخلية من الترشح  لمجالس التشريع  بعيدا عن مآسي المستضعفين و المستضعفات من أبناء الصحوة الإسلامية، و يقدم اعتذارا علنيا".       

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد اعلن قبل يومين عن تفكيك خلية إرهابية تضم 10 نساء، ضمنهن 7 قاصرات، كن ينشطن في ثمان مدن مختلفة.

واستنادا إلى التحريات الأولية، فإن الموقوفات انخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم من خلال سعيهن للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة، من أجل تنفيذ عمليات انتحارية تمس منشآت حيوية بالمملكة.

وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن بعض المشتبهات فيهن تربطهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة في صفوف الدولة الإسلامية، وكن ينسقن مع عناصر ميدانية مع وحدة العمليات الخارجية لـ"داعش" بالساحة السورية العراقية.