وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول نفقات الأسر المغربية خلال الدخول المدرسي وعيد الأضحى لهذه السنة أن هذه النسبة تفوق نصف الإنفاق العام الشهري (57 بالمائة) بالنسبة ل10 بالمائة من الأسر المعوزة، مقابل 15 بالمائة بالنسبة ل10 بالمائة من الأسر الميسورة، مشيرة إلى أنه لأداء شعائر العيد، تختار الأسر المغربية أضحيتها من الأغنام في أغلبيتهم (96,2 بالمائة)، في حين تلجأ باقي الأسر إلى اقتناء المعز (3,3 بالمائة) وخاصة بالعالم القروي أو الأبقار بنسبة 0,5 بالمائة.
وفضلا عن ذلك، أبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن كمية اللحوم المستهلكة بمناسبة عيد الأضحى تشكل ما يقرب من 41 بالمائة من اللحوم الحمراء المستهلكة سنويا من قبل الأسر المغربية، مضيفة أن هذه الكمية تصل إلى 65,4 بالمائة لدى 20 بالمائة من الأسر الأقل يسرا، مقابل 31,3 بالمائة من الأسر الأكثر يسرا.
وبخصوص متوسط أسعار الأضحية، أبرزت المذكرة أنه ارتفع إلى 1841 درهما في 2013 مقابل 1100 درهما قبل ثلاث سنوات (2000/2001) مسجلا بذلك زيادة تناهز 67 بالمائة أي ما يعادل زيادة ب4 في المائة سنويا، مشيرة في هذا الصدد إلى بلوغ مجموع نفقات الأسر ما يناهز 13 مليار درهم.
من جهة أخرى، وحسب نتائج البحث الوطني حول نفقات واستهلاك الأسر الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط فإن 4,7 بالمائة من الأسر لم تقم في 2013 بأداء الشعيرة خلال عيد الأضحى.
وقد انخفضت هذه النسبة مقارنة مع فترة 2001/2000 حيث كانت قد بلغت 5,2 بالمائة حسب نفس البحث.
وأوضحت المذكرة أن عدم ممارسة هذه الشعيرة ينتشر أكثر في الأسر الحضرية والأسر الفردية، مشيرة إلى أن نسبة سكان المدن التي لم تقم بذبح الأضحية بلغت 5,9 بالمائة.
وأبرز المصدر نفسه أن حوالي نصف الأسر الفردية (46,5 بالمائة) لم تقم بذبح الأضحية وتنخفض هذه النسبة إلى 0,8 بالمائة لدى الأسر المكونة من 6 أفراد فأكثر.
وهكذا، وحسب المندوبية، فإنه كلما كان الفرد غنيا ومتعلما كلما مال إلى عدم أداء هذه الشعيرة الدينية.
وبالفعل، فإن ما يقرب من 12 بالمائة من الأسر ضمن 10 بالمائة من الأسر الأعلى دخلا لا تمارس هذه الشعيرة مقابل أقل من 2 بالمائة من بين 10 بالمائة من الأسر المعوزة.
كما تصل نسبة عدم أداء هذه الشعيرة إلى 11,6 بالمائة ضمن الأسر التي يسيرها شخص بمستوى تعليمي عال مقابل أقل من 4 بالمائة للأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى تعليمي.