خرج الملاكم المغربي أشرف الخروبي، مساء أمس الإثنين، من دور ثمن نهاية وزن 52 كلغ ضمن منافسات الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بريو دي جنيرو .
وودع الخروبي، المنافسات بعد تعثره أمام الكوبي فييتيا يوزباني، الذي أعفي من الدور التمهيدي، بثلاث جولات للاشيء في النزال الذي جمع بينهما بالقاعة المغطاة ريو سانترو. وكان الخروبي قد تأهل إلى دور ثمن النهاية بعد تفوقه في الدور التمهيدي على موروكي جيريميا موخوتو من ليسوتو بإجماع الحكام في النزال الذي جمع بينهما بالقاعة ذاتها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أشرف الخروبي إن النزال كان قويا ومثيرا بحكم أن خصمه بطل عالمي وخسر معه في بطولة العالم بقطر بفارق نقطة واحدة، ويمتاز بتوجيه الضربات القوية والمتقنة باليد اليسرى وهو ما أربكه كثيرا وصعب من مأموريته.
وأضاف أن الملاكم الكوبي يتوفر على تقينات جد عالية وينتمي لمدرسة رائدة في هذا النوع الرياضي، الذي يتطلب تداريب وتمارين مكثفة على مدار السنة، كما أنه ملاكم متمرس كسب تجربة كبيرة خاصة في السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية، التي خاض فيها أزيد من مائة نزال.
وقال الخروبي إن الملاكمين المغاربة شبان وتنقصهم التجربة والاحتكاك ولكنهم يتوفرون على عزيمة قوية وسيقولون كلمتهم في الإستحقاقات القادمة.
وأشار إلى أنه سقط في بعض الأخطاء جراء الضغط النفسي وعدم التركيز وقلة التجربة وفقدانه التوازن في بعض اللحظات، مضيفا أنه كان يتمنى الوصول إلى نصف النهاية وإهداء المغرب ميدالية أخرى.
وبخصوص النزال الذي انهزم فيه محمد الربيعي صباح أمس قال المدير التقني الوطني محمد البربوشي إن الوصول إلى نصف النهاية أمام مدارس عملاقة وأمام أربعة من خيرة الملاكمين على الصعيد العالمي هو في حد ذاته انجاز كبير.
وغزا الهزيمة إلى الضربات التي تلقاها، الربيعي بطل العالم، تحت الحزام في الجولة الاولى والتي اضطر معها الحكم إلى إيقاف النزال، و كذا إصابته بجرح في حاجبه، لكنه قاوم وقام بنزال كبير بشهادة الجميع. وأضاف أنه في الجولة الثالثة والأخيرة فقد الربيعي توازنه لقلة التجربة، مشيرا إلى أنه وصل إلى الهدف وهو الصعود إلى منصة التتويج رغم أنه كان يطمح في الحصول ميدالية ذهبية، لكنه واجه مدرسة عريقة لها باع كبير في هذا النوع الرياضي .
وعقدت آمال كبيرة على ربيعي الذي أعفي من الدور الأول، لانتزاع الذهب الاولمبي للمرة الأولى في تاريخ الملاكمة المغربية، وبالتالي الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى في رياضة الفن النبيل منذ اولمبياد سيدني عندما نال الطاهر التمسماني برونزية وزن 57 كلغ، علما بأن الملاكمين المغاربة حصدوا 4 برونزيات حتى الان إثنان منها أحرزهما الشقيقان عبد الحق ومحمد عشيق في 1988 و1992 في وزني 54 و57 كلغ على التوالي.