تأهل الفارس المغربي عبد الكبير ودار ، اليوم الأحد، إلى الدور الثاني لمسابقة القفز على الحواجز برسم منافسات الفروسية من فئة خمسة نجوم ضمن فعاليات الألعاب الأولمبية المقامة في ريو إلى غاية 21 غشت الجاري. وحل ودار، الذي كان ممتطيا الفرس "كويكلي دو كريسكير"، في المركز ال 27 من بين ال75 فارسا وفرسا، الذين شاركوا في الدور الإقصائي الاول.
وقطع ودار المطاف، الذي يعد من أصعب المطافات في العالم والذي يشارك فيه أجود وأحسن الفرسان والخيول على الصعيد العالمي، في توقيت ممتاز ( 78 ث و 91 / 100 )، و أربع نقاط كجزاء في حاجز البركة المائية. وقد تم في اليوم الأول إقصاء 15 فارسا وفرسا على أن يتم خروج 15 متسابقا آخرا في الدور الثاني المقرر يوم الثلاثاء و15 آخرين في الدور الثالث يوم الأربعاء قبل دخول المباراة النهائية المقررة يوم الجمعة بمجموع 30 فرسا وفارسا. وعاد المركز الأول لهذه المسابقة ل24 فارسا حققوا صفر نقطة كجزاء، وفارسان حصلا على نقطة واحدة كجزاء لتجاوزهم الوقت القانوني. ويعقد المغرب آمالا كبيرة على ودار للتتويج بإحدى الميداليات بعد النتائج اللافتة التي حققها في الاعوام الاخيرة في البطولات الدولية، علما بأنها المرة الاولى التي تحجز فيها الفروسية المغربية بطاقتها الى دورة الالعاب الاولمبية.
وحقق ودار الانجاز غير المسبوق بتصدره المجموعة السادسة في التصفيات الاولمبية.
يذكر ان ودار اختير افضل فارس مع فرسه "كويكلي دو كريسكر" عام 2015 في قفز الحواجز من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، واحتل المركز الثاني عشر في اول مشاركة له في بطولة العالم عام 2014، والمركز الثالث عشر في اولى مشاركة له ايضا في الالعاب العالمية بنورموندي.
وأكد عبد الكبير ودار عقب اليوم الأول من الإقضائيات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على أتم الاستعداد "لتمثيل المغرب في هذا المحفل الرياضي العالمي و تشريف رياضة الفروسية المغربية"، مضيفا "لست في ريو دي جانيرو من أجل النزهة بل لانتزاع إحدى الميداليات" خاصة وأن كل المغاربة ينتظرون منه تحقيق هذا الانجاز غير مسبوق.
وقال الفارس المغربي (53 عاما) بنبرة مفعمة بالثقة "إن طموحي كبير ولا أخشى أي منافس لأنني واجهت معظمهم في بطولات ومسابقات عالمية وحققت أمامهم نتائج إيجابية"، مبرزا أن وصوله إلى العالمية "لم يأت من فراغ بل يعود فيه الفضل إلى دعم رئيس الجامعة الملكية المغربية، مولاي عبد الله العلوي، والعمل المتواصل لفريق العمل المتكامل للنادي الملكي للفروسية والتبوريدة بدار السلام بالرباط".
وبخصوص مسابقة اليوم، قال إنها كانت صعبة والحواجز وضعت بتقنية كبيرة يصعب التغلب عليها خاصة الحاجز المزدوج ما قبل الأخير الذي يصعب تجاوزه، مشيرا إلى أن فرسه كويكلي "يوجد بصحة جيدة وسيقول كلمته في الدور الثاني، وسيعمل كل ما في وسعه للتأهل إلى المباراة النهائية والصعود إلى منصة التتويج".
وتبدو المنافسة في هذه الدورة شديدة بوجود الامريكيين والبريطانيين ابطال اولمبياد لندن والذين يغيب عنهم سكوت براش، والفرنسيين الحاصلين على الفضية مرتين في بطولة العالم (2010 و2014)، فضلا عن الفرسان السويسريين والسويديين والقطريين والبرازيليين على أرضهم.