وبحسب الجريدة الفرنسية فإن قرار الانخراط في مواجهة جماعة "بوكو حرام" التي تتخذ من شمال نيجيريا معقلا لها، اتخذ قبل تقديم المغرب لطلب إعادة شغل مقعده في الاتحاد لإفريقي.
ونقلت "لوموند" عن مصدر حكومي مغربي لم تسمه، أن الملك محمد السادس وافق على دعم دولة النيجر في مواجهة الجماعة المتشددة، من خلال تقديم معدات عسكرية وأمنية.
وأضافت الجريدة الفرنسية نقلا عن ذات المصدر أن المناقشات جارية لتحديد نوعية وطبيعة المعدات التي سيتم تسليمها للسلطات النيجيرية، فضلا عن شروط التسليم.
وتعاني النيجر والكاميرون وتشاد من امتداد العنف من معقل بوكو حرام في شمال نيجيريا. وشنت الجماعة المتطرفة أول هجوم على النيجر خلال شهر فبراير من السنة الماضية، حيث تسبب الهجوم في مقتل العشرات بين مدنيين وعسكريين، فضلا عن تهجير آلاف السكان.
يذكر أن جماعة "بوكو حرام" التي بايعت خلال السنة الماضية تنظيم الدولة الاسلامية، تأسست في يناير من سنة 2002، ومنذ سنة 2009 بدأ أفراد الجماعة في تنفيذ هجومات مسلحة، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية.
وخلفت الحرب التي تقودها الجماعة المتشددة في نيجيريا وحدها ما لا يقل عن 20 ألف قتيل، وأكثر من مليوني مهاجر ونازح.
وسبق للمغرب أن تقدم بعرض مماثل سنة 2012 إلى الرئيس المالي السابق أمادو توماني توري، لمساعدته في مواجهة التنظيمات المتشددة التي سيطرت في حينه على شمال مالي، غير المعدات العسكرية المغربية لم يكتب لها أن تصل إلى مالي، وذلك بعد "الرفض الدبلوماسي" لرئيس البلاد.