ولاحظ النائب الاروبي في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء ، ان الاتحاد يراقب كل المساعدات التي يمنحها، سواء تعلق الامر بالدعم الهيكلي الاروبي، أو المساعدات الفلاحية، مذكرا بأن قضية تحويل المساعدات الانسانية الموجهة لمحتجزي تندوف بالجزائر،تم كشفها من قبل المكتب الاروبي لمكافحة الغش.
وشدد باييت على ان المساعدات الانسانية يتعين ان تذهب الى الاشخاص الاكثر هشاشة الذين هم في حاجة اليها، مضيفا انه ساءل مرة أخرى اللجنة الاروبية بشأن هذه القضية.
كما اكد انه طلب ايضا من اللجنة ضرورة القيام بإحصاء لسكان مخيمات تندوف من اجل تقييم حجم هذه المساعدات، وتجنب أي مبالغة في تقديرها.
وقال في هذا الصدد "ان هذا الاحصاء لامناص منه، يتعين علينا أن نكون على معرفة دقيقة بعدد الاشخاص الذين هم في حاجة الى المساعدة".
يشار الى ان تقرير المكتب الاروبي لزجر الغش، يؤكد ان مختلف المساعدات التي تمولها اللجنة الاروبية، يتم تحويلها عن وجهتها منذ عدة سنوات.كما توضح هذه الوثيقة ان توزيع المساعدات الغذائية يتم على اساس ارقام خاطئة، ذلك انه لم يتم اجراء أي إحصاء للسكان.
واضافة الى تقرير المكتب الاروبي لزجر الغش، تم فضح قضية تحويل البوليساريو للمساعدات، من قبل العديد من المنظمات الدولية، التي قررت تعليق مساعداتها لمخيمات تندوف، بل أوقفتها بشكل نهائي.
واكد النائب الاروبي من ناحية أخرى على استعجالية إيجاد حل لنزاع الصحراء الذي طال أمده، مشيرا الى ان وضع الجمود لن يؤدي سوى الى تفاقم الوضع بالمنطقة.
وذكر بأن المجتمع الدولي كان قد استبعد تنظيم "استفتاء تقرير المصير " الذي اعتبر متجاوز وغير قابل للانجاز.
وقال '' هناك حديث عن تقرير المصير فما هو تقرير المصير ؟ . بالنسبة لمن وبالنسبة لماذا (...) قبل الحديث عن تقرير المصير ، يجب علينا أن نعرف عن ماذا نتحدث . وكيف يمكن تحديد من هو الصحراوي . هل هو من الرحل ، وهل هو شخص ينتمي إلى منطقة ما . يمكن أن نجد صحراويين في الولايات المتحدة ، وكندا، وفي موريتانيا ... ". وأكد البرلماني الأوروبي ، من جهة أخرى ، على الدور الهام الذي يلعبه المغرب في الحرب ضد الإرهاب ، قائلا في هذا الصدد " المغرب هو دعامة لأوروبا في أفريقيا ".
واضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يعمل لوحده بمعزل عن العالم .
وأكد أن الاتحاد الأوروبي عزز التعاون مع المملكة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وهو تعاون يكتسي أهمية قصوى ، مشيرا الى ان '' المغرب دولة ديمقراطية تعمل من خلال المؤسسات التي لدى أوروبا علاقات معها منذ مدة طويلة ". وأكد أيضا أن المغرب '' حليف حقيقي '' للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة ، وأن المملكة تحترم التزاماتها منذ عدة سنوات تجاه الاتحاد الأوروبي. واستطرد قائلا '' يتعين عودة الدفء إلى العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ومواصلة العمل مع المملكة في مجال الأمن ، ومكافحة الإرهاب وفي المجال الفلاحي والاقتصادي بشكل عام"