وأكدت الجريدة أن الجزائر أوقفت بشكل نهائي مساهمتها المالية السنوية التي كانت تقدمها للمنظمة، بسبب ما وصفته بانحيازها للموقف المغربي من قضية الصحراء.
وأوضحت جريدة "المساء" أن دبلوماسيين جزائريين كبار يتقدمهم وزير الخارجية الجزائري "امتعضوا من البيانات المتعددة التي أصدرتها منظمة "الإيسيسكو"، التي يوجد مقرها بالعاصمة الرباط، والمساندة للوحدة الترابية للمملكة المغربية"، مؤكدة أن الجزائر بعدما قاطعت في البداية كل أشغال اللجان والندوات التي تنظمها المنظمة بشكل نهائي، انتقلت إلى مستوى آخر من الجفاء، يتعلق بقطع المساعدات المالية عن المنظمة.
والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة المعروفة اختصارا بالإيسيسكو، هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية، تتخذ من العاصمة المغربية الرباط مقرا لها. ويسهر على إدارة شؤونها السعودي عبد العزيز بن عثمان التويجري.
وأنشئت الإيسيسكو بموجب القرار الأعلى الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث بمكة المكرمة في 28 - 25 يناير 1981، وانضمت المملكة المغربية للمنظمة سنة 1984، فيما لم تلتحق الجزائر بها إلا سنة 2000.
يذكر أن الإيسيسكو تقف مع المغرب في قضية الصحراء، حيث دافعت في العديد من المناسبات عن مغربية الصحراء، كما هو الحال حينما انتقدت تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال" خلال زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف بالجزائر.
كما سبق للمنظمة التي تتبنى صراحة الموقف المغربي من نزاع الصحراء، أن وصفت الخطاب الملكي الأخير الذي ألقاه الملك محمد السادس أثناء مشاركته في القمة المغربية الخليجية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض بـ"الوثيقة التاريخية التي تعكس روح العزة والغيرة على كيان الأمة ومصالحها وأمنها واستقرارها".