في هذه اللعبة يجب على اللاعب أن يكون مجالدا (gladiateur) يسعى دائما إلى ربح النزالات الثنائي والجماعية، ويجب عليه أن يكون أيضا خاسرا جيدا لا ينحو دائما إلى تبرير خسارته وأخطائه بل يعترف بها ويسعى إلى تجاوزها ولكن بنفس المنتصر الذي يأبى أن يبقى ساقطا حيث سق .
في هذه اللعبة على اللاعب أن يحسن اختيار مواقفه وأصدقائه وحلفائه ويصنفهم حسب اقترابهم أو ابتعادهم من خياراته وأولوياته ويعرف كيف يصنف خصومه وأعداءه ويرتبهم حسب درجة الخصومة والعداوة. في هكذا لعبة على اللاعب أن يجيد فن استعمال تناقضات الأصدقاء كما تناقضات الخصوم والأعداء لصالحه ولمصالحه ويجيد فن المحافظة على صداقة الصديق وضم القريب وتقريب البعيد .
في لعبة الأمم يتوحد العلم بتدبير العلاقات واستعمالها الاستعمال الجيد بالفن في الرقص وسط الأصدقاء والأعداء فقد يكون لك صديق هو عدو لصديقك الآخر وقد يكون لك عدو هو صديق لعدوك الآخر. هو إذن علم وفن في مجال متقلب تقلب المصالح والاصطفافات وحيث يسود شعار : ” ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم ولكن هناك مصالح دائمة”.
فأين يتموقع المغرب في لعبة الأمم الملعوبة في أيامنا هاته؟
من هم حلفاؤنا وأصدقاؤنا ومن هم خصومنا وأعداؤنا؟
وما هي إمكانيتنا لتوسيع دائرة الأصدقاء والحلفاء وتضييق دائرة الخصوم والأعداء؟.
هذه أسئلة مركزية بالنسبة إلينا نحن أصحاب قضية سيلعب فيها الرأي العام الدولي دورا معتبرا مستقبلا: قضية الصحراء التي تنازعنا فيها جبهة البوليساريو المدعومة بالجزائر.
إن قضية الصحراء هي أقدم نزاع في إفريقيا، وهي من مخلفات الحرب الباردة لكنها تتأثر باستمرار، ومنذ انهيار الإتحاد السوفياتي، بالمتغيرات الجيواستراتيجية في العالم وتقلب مصالح الدول العظمى والقوى الإقليمية والجهوية. ومن غير المستبعد أن تكون هذه المصالح والاستراتيجيات على حساب مصالح المغرب ووحدته الترابية.
لحسن أو لسوء حظ المغرب فقد حكمت عليه الجغرافيا أن يكون في قلب التحولات الجيواستراتيجية القائمة ، فهو على أبواب جنوب أوروبا مهيمن على واحد من أهم الممرات المائية العالمية: مضيق جبل طارق، ويشكل المدخل الشمالي لإفريقيا القارة الخام أو قارة المستقبل، وهو في غرب العالم العربي والإسلامي أو ما تسميه الإدارة الأمريكية بمنطقة M.E.N.A (منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) وهو على مشارف بلاد الساحل والصحراء الكبرى التي تعرف وضعا قلقا ومتفجرا نتيجة تنامي نشاط الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة كمافيا المخدرات عبر القارية. هذا التموضع الجيوغرافي يهيئ المغرب لأن يكون لاعبا مهما في الترتيبات الجيواستراتيجية القائمة في أفق بناء النظام العالمي الجديد كخلف للنظام العالمي الوحيد القطبية الذي ساد العالم بعد انهيار حلف وارسو. وتدل كل المؤشرات على أن هذا النظام العالمي مرتقب سيكون مبنيا على قوى عالمية كبرى كأمريكا وروسيا والصين وقوى جهوية وإقليمية تعمل في مجالاتها على تدعيم بناء هذا النظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب محوره وسط المحيط الهادئ أي بين شرق آسيا وأمريكا عوض المحور القديم الذي كان وسط المحيط الأطلسي بين أمريكا وأوروبا.
السؤال الاستراتيجي الذي يتعين على المغاربة الجواب عليه أيضا هو أين سيقف المغرب في خضم هذه التحولات وما هو الدور الذي سيتطلع به في هذا النظام العالمي قيد التشكل. هل سيكتفي بدور الكومبارس أم سيكون لاعبا أساسيا إلى شبه أساسي على أقل تقدير؟.
لا أعتقد أن أمريكا خصوصا والغرب عموما بما فيه روسيا يجهلون مكانة المغرب وأهميته الجيواستراتيجية فهل ندرك نحن أهمية المرحلة وقيمة المغرب والمكانة التي بإمكانه الاطلاع بها في هذا العالم المرتقب؟ وهل سننجح في تقديم أنفسنا كدولة قادرة على أن تلعب دورا إقليميا معتبرا في حماية الأمن والسلم العالمي وفي الأمد البعيد لعب دور ما في “التضييق” على المد الصيني الذي تخشاه أمريكا ويخشاه الغرب في القارة الخام إفريقيا بل وفي كل بقاع العالم؟
إذا قررنا أن بمقدور بلادنا أن تلعب دورا أساسيا يناسب إمكانياتها فمن مصلحة المغرب اليوم الانفتاح على علاقات معتبرة مع كل دول العالم خصوصا المؤثرة في القرار الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وغيرها من دول والقوى الإقليمية والجهوية وهو أمر ربما تأخرنا في القيام به . ولقد أحسن ملك المغرب حينما قال أن المغرب ليس حديقة خلفية لأحد وهو في تقديري قول فضفاض حمال للأوجه والتأويلات إذ قد يعني أمريكا وفرنسا كما يعني السعودية ودول الخليج وغيرها. نعم، لا يمكن أن نقبل من أي كان مؤاخذة المغرب على علاقته المتوازنة مع كل دول المعمور فصداقتنا المتميزة مع أمريكا وفرنسا يجب أن لا تعني علاقات دون المستوى المطلوب مع روسيا أو الصين وعلاقتنا المتميزة مع السعودية أو الإمارات العربية المتحدة لا يجب أن تعني القطيعة مع إيران أو سوريا. قد يقول قائل أن لهذه السياسة مطباتها ومحاذيرها خصوصا مع دول لا تتفهم بالشكل المطلوب إكراهات المغرب والتحديات التي تواجهه لكن مع ذلك تبقى السياسة الأكثر نجاعة ومردودية بالنسبة لمصالح المغرب خصوصا في قضية الصحراء.
يجب علينا في المغرب طرح السؤال المركزي والإجابة عنه بكل وضوح وجرأة في سياق لعبة الأمم الدائرة: من هم حلفاؤنا وأصدقاؤنا اللذين يمكن التعويل عليهم في دعمهم اللامشروط لقضيتنا من بين أصحاب الوزن والقرار الدولي من دول الفيتو: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا؟
الجواب السريع عن هذا السؤال هو أنه باستثناء فرنسا التي لا يمكن الرهان الكلي على دعمها لنا في كل الأحوال والشروط فإن المغرب لا يمكنه التعويل على باقي دول الفيتو نظرا لطبيعة علاقاته بهذه الدول. بل إن المغرب لا يمكن التعويل كثيرا على دعم دول جهوية وإقليمية وازنة كالهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وكندا واليابان وإيران بحكم علاقاته الملتبسة أو الباردة أو المتوترة مع هذه الدول .
صحيح أن المغرب قد نال مؤخرا الكثير من الدعم لصالح قضية الصحراء من طرف دول الخليج وعلى رأسها العربية السعودية وهو دعم مهم تشكر عليه هذه الدول الشقيقة. لكن، لنكن صرحاء مع إخوتنا وأشقائنا في المشرق ونقول لهم بكل أخوة: دعمنا لقضاياكم وانخراط المغرب في أجنداتكم سيكون محكوما بسقف تحده المصلحة العليا للمغرب المتمثلة في عدم المس والإساءة إلى قضية وحدتنا الترابية. وحينما يدافع المغرب عن وحدة ترابه فهو ينخرط إقليميا في حماية المدخل الغربي للعالم الإسلامي ويساهم في إسقاط مخطط خطير يهدف إلى زرع الفوضى في هذا العالم من أجل إعادة تفكيكه وتجزيئه وهو ما يشكل في حد ذاته عملا جبارا نظرا لامكانيات المغرب. لكنه سيصعب عليه الذهاب بعيدا في نصرة ودعم أجندات دول شقيقة مشرقية وسيكون لزاما على إخواننا وأصدقائنا في هذه الدول أن يعرفوا أننا إزاء وضع حساس في الصحراء وأي اصطفاف غير محسوب ستكون عواقبه خطيرة خصوصا في علاقتنا مع قوى عظمى لها مكانتها في القرار الدولي وصاحبة الفيتو في مجلس الأمن.
في السنوات الأخيرة، التي تميزت بحرب عالمية ضد الإرهاب والجريمة المنظمة ، تزايد الاهتمام الأمريكي بقضية الصحراء ودخلت في حساباتها الجيواستراتيجية وهو ما يستلزم منا الكثير من اليقظة والحذر ويستلزم بذل الجهد والوسع الممكن ليس فقط لمنع وصول الخلاف/ الاختلاف مع أمريكا في قضية الصحراء إلى نقطة اللاعودة بل لإقناع القادة الأمريكيين بأطروحة المغرب القائمة على حل قضية الصحراء الغربية ضمن حكم ذاتي للإقليم في ظل السيادة المغربية.
فأمريكا أحب من أحب وكره من كره ستبقى لفترة قادمة الدولة الأكثر تأثيرا في تطورات قضية الصحراء ليس فقط باعتبارها دولة من دول الفيتو بل لأنها تعتبر شمال إفريقيا مجالا حيويا لانجاح استراتيجيتها في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومستقبلا يمكن لدوله أن تكون مجالا يُلعب فيه دورا ما في احتواء المد الصيني في القارة الخام إفريقيا وفي الشمال الإفريقي تحديدا. إذا آمنا إذن بهذا الأمر وسلمنا به فيجب أن يصبح همنا الكبير جعل حد لسوء الفهم والتفاهم الكبير الذي حصل بين بلادنا وأمريكا في الآونة الأخيرة بخصوص الصحراء وإقناعها بخطورة المس بالوحدة الوطنية مما سيزيد من التهديدات التي تطال هذه المنطقة المضطربة من العالم ويزيد من إمكانية انتشار الفوضى الهدامة التي لن تبقي ولن تذر وستأتي على الأخضر واليابس بل وتأتي على الترتيبات الإستراتيجية بين القوى العالمية الكبرى. منطلقنا في هذا الصدد (تذويب الخلافات المغربية-الأمريكية بخصوص الصحراء) لن يكون بتلك المقاربة البئيسة التي تعول على العلاقات التارخية الوهمية أو علاقات سادت بين المغرب وأمريكا زمن الحرب الباردة فأمريكا تتكلم إما لغة المصالح الاقتصادية أو لغة المصالح الاستراتيجية ومن تكلم غير هاتين اللغتين فهو كالظمآن الذي يحسب السراب ماءا.
تبقى روسيا من الدول الأكثر تأثيرا في العلاقات الدولية بعد أمريكا ولعلها تحظى اليوم بدور الشريك لأمريكا في ترتيب أكثر من منطقة في العالم. وإذ نسجل بارتياح سعي المغرب لتطوير علاقته بهذا البلد في أفق محاولة نيل دعمه ضد أي تحول كبير في الموقف الأمريكي بشأن الصحراء علينا ألّا ننسى أن “عرس ليلة تدبيره عام” كما يقول المثل المغربي. أي لا يمكن أن ننتظر حتى نصبح في علاقة تجاذب غير ودي مع أمريكا لكي نولي وجهنا قِبَلَ روسيا. فروسيا دولة عظمى، تتعافى من الأمراض التي أصابتها في التسعينات بشكل سريع، لها مصالحها ولها ارتباطاتها ولها علاقاتها بدول أخرى ولها سياساتها ومواقفها في أكثر من قضية ولا يمكن للمغرب أن يعارض سياسات روسيا في سوريا واليمن ويطمع في دعمها في قضية الصحراء. ولا يمكن للمغرب أن يطمع في موقف داعم من طرف روسيا وهو يعادي كل أصدقاء روسيا ولا أتكلم عن الجزائر وحدها فموقف المغرب من الجزائر قد تتفهمه روسيا ولكن حينما تكون علاقاتنا متوترة مع البرازيل وفنزويلا وجنوب إفريقيا وإيران وتراوح مكانها مع الهند فلنعلم أن التعويل على موقف داعم لنا من طرف روسيا أمر غير واقعي. ليس معنى قولي أن على المغرب أن يتنكر لمواقفه في الساحات الدولية المختلفة وخصوصا حيث هناك تماس مع المصالح والاستراتيجية الروسية وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط ولكن هناك موقف دون موقف ودعم دون دعم، موقف ودعم دون اشتباك مع المواقف والمصالح الروسية: إنه الرقص في باليه الذئاب كما يقال.
وما يقال عن روسيا يقال أيضا عن الصين وإلى حد ما عن الهند. أما بريطانيا فحضورها الدولي في مختلف القضايا التي تتفاعل على الساحة الدولية متواز ومصطف بشكل كبير مع موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
تبقى فرنسا من بين دول الفيتو التي تحضى بمكانة خاصة في دول شمال إفريقيا وخصوصا البلاد المغاربية وبلاد الساحل والصحراء الكبرى. مكانة مسنودة إلى علاقة تاريخية متينة ومصالح اقتصادية كبيرة وتوازنات استراتيجية . نعم يمكن لهذه الدولة أن تكون فاعلا أساسيا في المنطقة و يمكن للمغرب التعويل على دعمها لمصالحه ووحدته الترابية ، لكن الدعم الفرنسي للمغرب له حدود ومن النباهة أن يعرف المغاربة حدود الدعم الفرنسي. ففرنسا لها أيضا علاقة متميزة مع الجزائر ولها مصالح وعلاقة استراتيجية متطورة أيضا مع الولايات المتحدة الأمريكية وهي (أي فرنسا) لن تضحي بعلاقتها مع أمريكا خصوصا في سبيل المغرب. لا يجب أن ننسى ما قالته فرنسا للمغرب في أبريل 2015 حينما أعربت عن نيتها في طرح ملتمس توسيع مهام المينورسو في الصحراء، قالت إنها لن تستعمل الفيتو ضد قرار أمريكي خاصة حينما يتعلق بقضية لها علاقة بحقوق الإنسان. وحتى في أبريل 2016 حينما وضعت أمريكا صيغة قرار يلزم المغرب باعادة المينورسو للصحراء تجلى محدودية دعم فرنسا للمغرب خصوصا عندما يتعلق الأمر بقرار أمريكي فكان نقاشها في المنتظم الدولي ليس في نقض القرار ومعارضته بل في تحديد الأجل في تنفيذه من شهرين إلى ثلاث أشهر. ومع ذلك تبقى فرنسا دولة صديقة يمكن، في حدود التنسيق، التعويل على دعمها.
في رقصة الأمم الجارية يبقى دور إسبانيا متأرجحا بين الموقف الشعبي والرسمي لكن النقاش الاستراتيجي، المبني على الدور الكبير الذي يلعبه المغرب كدركي في حماية أوروبا وخاصة إسبانيا من الهجرة السرية ومن الإرهاب والجريمة المنظمة عبر القاريين والمبني على كيفية تنمية المصالح الاقتصادية الإسبانية الكبيرة في المغرب، أقول هذا النقاش الاستراتيجي يمكن أن يقنع الفاعلين السياسيين في إسبانيا بخطورة مس بوحدة المغرب بل قد يجعل منهم سفراء يحملون هذه الرسالة لعواصم دول تشاركهم نفس المواقف والمصالح وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
الجزائر فاعل نشيط في منطقتنا ولعل دعم الجزائر للبوليساريو هو الذي أبقى هذه الجبهة حاضرة في المسرح الدولي. الجزائر كما المغرب مهددة بالتفكيك والتجزيء بل إنها تعاني أكثر بحكم أزمة الخلافة، خلافة بوتفليقة، وصراع أجنحة النظام فيها وهو صراع لا يبشر بخير بل إن خطر انفلات الوضع الأمني في الجزائر ما بعد بوتفليقة أمر وارد وهو انفلات قد يكون له تأثير مباشر على أمن واستقرار المغرب ووحدته. يجب أن نقنع الأشقاء في الجزائر أن لعبة “الروليت الروسية” بين المغرب والجزائر ستقتل وحدتهما وتماسك مجتمعاتهما إن هما تماديا فيها ولم يفكرا في مستقبلهما ومستقبل إقليمهما بطريقة أخرىا. من هنا لا يجب على المغرب أن ييأس ويستمر في مد اليد للنظام الجزائري، رغم تعنت حكام الجزائر في قضية الصحراء. وعلى المغاربة من خلال الديبلوماسية الموازية التقرب أكثر من الأحزاب الجزائرية والمجتمع المدني الجزائري لإقناعهما بخطورة استمرار الشقاق والنزاع المغربي الجزائري على وحدة البلدين. نعم ممكن جدا إحداث اختراقات معتبرة في الموقف الجزائري الشعبي ثم الرسمي إذا دشنا حوارا بلغة المصالح المشتركة: ترسيم الحدود المغربية الجزائرية، إقامة تعاون إقليمي بقيادة جزائرية مغربية بالدرجة الأولى ومغاربية بالدرجة الثانية تعاون سيحظى بالتأكيد بدعم قوى كبرى وعلى رأسها أمريكا كما يحظى بذلك تعاون الآسيان ودول جنوب أمريكا. فقوة إقليمية مغربية جزائرية ستكون فعالة على المستوى المنظور في استتباب الأمن والسلم العالمي في هذه المنطقة الجيواستراتيجية ويتيح إمكانيات معتبرة لهزم الإرهاب والجريمة العابرين للقارات في بلاد الساحل والصحراء الكبرى، وعلى المستوى البعيد قد يشكل قاعدة مهمة في عملية الحد والاحتواء للأطماع التوسعية الصينية إذا قرر هذا البلد الهيمنة على القارة الخام إفريقيا.
في لعبة الأمم الدائرة، وحدهم الصغار من يؤدون الفاتورة المرتفعة للأسف الشديد مما يفرض علينا ونحن نرقص في باليه مع الذئاب أن نحسن التدبير ونتحلى بالحذر الشديد لأن اللعب في أرض زلقة قد يؤدي إلى سقطات مميتة.