أطلق شاب مغربي مبادرة لجمع تبرعات من أجل تقديم مساعدات للاجئين السورين الذين توجهوا إلى مدينة الدار البيضاء، بعدما فروا من جحيم الحروب في بلادهم.
وأكد خالد (اسم مستعار بعدما رفض نشر اسمه الحقيقي)، في مقابلة مع موقع "يابلادي" أن جميع الأشخاص الدين عرض عليهم مبادرته أبدوا حماسا لدعمها والمشاركة فيها، ما دفعه إلى بداية تحضير برنامج لدعم اللاجئين السوريين بالبيضاء، من خلال تقديم مساعدات مادية لهم خلال شهر رمضان الذي سيحل في الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم.
وقال خالد إن "ردود الأفعال كانت مثيرة للإعجاب"، وأكد أن ما يسر النفس "هو حماس العديد من الناس للمساهمة والمشاركة في هذه الفكرة"، وتقوم الفكرة على تقديم 1000 درهم لكل فرد من 60 عائلة سورية تقيم في مدينة الدار البيضاء، وهو ما سيمكن من تغطية الحاجيات الغذائية لهذه العائلات خلال شهر رمضان.
وأكد خالد أنه "بعد سفري إلى سوريا وعودتي إلى المغرب تأثرت بشكل كبير بما يجري فوق الأراضي السورية، وأردت أن أقدم خدمة للاجئين الفارين من جحيم المعارك والحروب" وأضاف "يجب أن نكون متضامنين مع اللاجئين السوريين الذين قصدوا المغرب خوفا على حياتهم.
وزاد قائلا إن التضامن اللاجئين السوريين "واجب أخلاقي أولا" وضرب مثلا بألمانيا التي قررت احتضان آلاف اللاجئين السوريين ومساعدتهم.
الكرم لا يجب أن يقتصر على شهر الصيام
ووفقا لمصادر في العديد من الجمعيات، فإنه يجري في العديد من المدن المغربية، إعداد مبادرات وتسطير برامج لمساعدة اللاجئين السوريين خلال شهر رمضان.
ويرى زهير لهنا الطبيب المغربي المعروف بتقديمه لخدمات مجانية للاجئين في العديد من مناطق العالم، أن هذه المساعدة "لايجب أن تقتصر على شهر رمضان فقط، بل يجب أن تتعداه إلى باقي أشهر السنة"، وأثنى على فكرة خالد مشيرا إلى أن ما لفت انتباهه فيها هو "تقديم المساعدة للاجئين في منازلهم، وهو ما سيساعد في الحفاظ على كرامتهم" وأضاف "نلاحظ أن المغاربة يكونون أكثر كرما خصوص في شهر رمضان، ولكن المحتاجين لا يجوعون في هذا الشهر فقط "ودعا إلى "فعل الخير طوال أيام السنة".
لمن أراد المشاركة في المبادرة "اضغط هنا"