القائمة

أخبار

صحيفة جزائرية: "المايونيز" للجزائر و"بيجو" للمغاربة

اتهمت الصحافة الجزائرية فرنسا بإقامة مشاريع صغيرة في الجزائر، وتوجيه الاستثمارات الكبرى للمغرب، وذلك بعد تأجيل  التوقيع على اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي لإقامة مصنع "بيجو" للسيارات، والذي كان مرتقبا يوم أمس خلال اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية عالية المستوى.

نشر
الوزير الأول الفرنسي أثناء زيارته للجزائر
مدة القراءة: 2'

وسخرت جريدة "البلاد" الجزائرية في مقال لها عنونته بـ"المايونيز والياوورت للجزائريين وبيجو للمغاربة"، من توقيع اتفاقيات لإنشاء مصانع صغرى في البلاد، وتأجيل التوقيع على اتفاقية لإقامة مصنع تابع لشركة "بيجو"، خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول الفرنسي للجزائر.

ونقلت الجريدة عن خبير اقتصادي جزائري قوله إن "الإنزال الحكومي الفرنسي بالجزائر الذي كان من المفروض أن يحمل العديد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين، قد جاء عقيما ولم يحمل للجزائر شيئا سوى استثمارات يمكن لأي مستثمر بسيط أن يأتي بها إلى أرض الوطن، معتبرا أن فرنسا هي الرابح الأول والأخير من جملة الاتفاقيات التي لم تتعدى إنشاء مصنع للمايونيز والياوورت".

وأضاف الخبير الجزائري أن الجزائر أصيبت بخيبة أمل كبيرة "من خلال عقود الشراكة التي تمّ الاتفاق عليها مع الطرف الفرنسي، والتي تمحورت حول صناعات يمكن لأي مستثمر بسيط أن يُؤتي بها إلى الجزائر، معتبرة أن الحكومة الفرنسية جاءت للجزائر تضحك على الأذقان، بدليل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها فرنسا في المغرب آخرها مصنع بيجو بنسبة إدماج بلغت 65 في المائة، واستثنت بذلك الجزائر بعدما تعالت أصوات بقدوم ذات الشركة إلى الجزائر".

ورأت الجريدة الجزائرية أن اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الفرنسية، لم يأت بأي جديد "خصوصا في مجال الاستثمار، الذي كان يُتوقع أن يتم الاتفاق على العديد من عقود الشراكة وفي مجالات عدّة أهمّها صناعة السيارات من خلال مصنع بيجو".

وأضافت أن جل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الفرنسي تمحورت حول إنشاء مصانع "للمايونيز والياوورت، في الوقت الذي كان من المفروض تحقيق اتّفاقيات في المجال التكنولوجي والصناعي والزراعي بعدما عوّلت الحكومة على هذه القطاعات الحسّاسة للخروج من التبعية الاقتصادية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال