وبحسب جريدة "الصباح" في عددها لنهار اليوم الثلاثاء فإن مركز الدرك الملكي بأزمور تلقى إفادة من شخص تبين فيما بعد أنه شقيق الزوج القاتل، بأن أخاه قتل زوجته منذ 23 سنة، وبالضبط في 1993، وأنه أخفى معالم جريمة بدقة وإحكام.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن الدرك اعتقل الزوج الذي يبلغ من العمر 47 سنة، وهو متزوج من امرأة ثانية وبدون أبناء، وبسهولة كبيرة راح يحكي لهم عن جريمته، مؤكدا أنه في 1993 زوجه والده كرها بالضحية التي كانت تبلغ يوم ذلك 20 سنة.
وواصل المتهم اعترافاته مضيفا أنه ومنذ الدخلة الأولى للعروس الضحية، دبت خلافات متواصلة بينهما لم تنته رغم وساطات العائلة، وفي ليلة من سنة 1993 تطور النزاع مع الضحية، دفعه إلى ضربها على رأسها بإبريق شاي، كانت كافية لإرهاق روحها.
وأكد المتهم أن والدته وثلاثة من إخوته يوجدون الآن تحت تدابير الحراسة النظرية بتهمة طمس معالم الجريمة وعدم التبليغ عنها، قرروا جميعا تجنيبه عقوبات جنائية، فتم الاتفاق على دفن الجثة في مطمورة بجوار منزلهم وأشاعوا خبر إصابة الضحية بمس من الجن ومغادرتها منزل الزوجية إلى وجهة مجهولة.
وشارك الجاني وعائلته في عمليات التفتيش عن الزوجة، وفي الأخير استسلمت عائلة الزوجة للأمر الواقع وطوت صفحة ابنتها نهائيا.
بدورها تطرقت جريدة "المساء" للقضية ذاتها، وقالت إنها توصلت بمعطيات أولية من أحد المقربين من التحقيق تشير إلى أن عناصر الدرك الملكي قامت بأمر من وكيل الملك، بنبش مكان دفن الضحية حيث تم العثور على هيكل عظمي دون الجمجمة، إذ أفاد القاتل أنه تخلص من الرأس بعد فصله عن جسها ورماه في بئر. وباشرت عناصر الدرك الملكي البحث عن الرأس في قعر البئر لكن دون جدوى، قبل أن يتراجع المتهم عن أقوله ويؤكد أنه هشم رأس الضحية عن آخرة وقام بدفنه هو الآخر.