وكشفت يومية "الصباح" في عددها لنهار اليوم الجمعة 25 مارس، أن إحدى الضحايا، قالت إنها كانت تتابع دراستها في الثانوية ببني ملال، قبل أن ترغمها أسرتها على الزواج من رجل أكبر سنا منها، لينقلها دون حفل زفاف، بعد عقد القران، إلى بيت مفروش في مراكش، حيث قضى معها خمسة عشر يوما، وأعادها في سيارته إلى بيت والديها، بمبرر أنه مسافر من أجل قضاء أغراض تجارية، دون أن ترى له أثرا بعد ذلك.
واكتشفت الضحية، أن المسن وهو رجل تعليم متقاعد كان ضمن البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، يتجول بسيارته في المدن الصغيرة، ويختار فتيات صغيرات السن، قبل أن يتقدم لخطبتهن على أنه ميسور الحال، إذ يركز على إغراء أسر الضحايا الفقراء، ويقنعهم يتزويجه بناتهن، قبل أن يختفي بعد أيام عسل.
ويستغل المسن، وثيقة طلاق إحدى زوجاته السابقات لعقد قرانه على ضحاياه، والحصول على الوثائق اللازمة لمنح زواجه الشرعية، غير أنه في بعض الحالات، كان يكتفي بالخطبة، ويطلب من الأسرة منحه الإذن لمرافقته خطيبته لرؤية البيت الذي ستقيم فيه، واقتناء الأثاث غير أنه عند الوصول إلى البيت يغريهن بوعود، ويمارس عليهن الجنس بطرق غريبة وشاذة، قبل أن يعيدهن إلى بيوت أسرهن ويختفي، بحثا عن ضحية أخرى في مدينة أخرى.
وتحدثت الضحية عن عشرات الضحايا من القاصرات ومن ضمنهم فتيات من أعالي الجبال، يقصد المسن آباءهم ويستعرض وجاهته المزيفة، لإقناعهم بتزويج بناتهم به، قبل أن يكتشفوا أن الأمر يتعلق بخدعة الغرض منها استغلال قاصرات جنسيا، وفض بكارتهن، فيما يشبه اغتصابا شرعيا.