ونشر الموقع الإلكتروني لتيار "خط الشهيد" بيانا قال فيه إن محمد عبد العزيز قضى اكثر من أسبوع في وضعية الإنعاش المركز، بالمستشفى العسكري، عين النعجة، بالجزائر العاصمة، في جناح خاص، محاط بحراسة مشددة ولا يسمح بالدخول لزيارته إلا لعائلة والمقربون.
ووصف ذات المصدر وضعيته الصحية بالحرجة والخطيرة، مؤكدا أن أبناءه المتواجدين بإسبانيا عادوا إلى الجزائر، وأن الطبيب المشرف عليه أخبرهم أن وضعه "شبه ميؤوس منه".
وبحسب تيار "خط الشهيد" فقد تم نقل زعيم البوليساريو إلى مستشفى خاص يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية، على متن طائرة جزائرية.
الجزائر تبحث عن زعيم جديد
بيان تيار خط الشهيد أكد أن الجزائر بدأت تبحث عن بديل لمحمد عبد العزيز في حال وفاته، وأكد ذات المصدر أن المسؤولين الجزائريين شرعوا في إجراء اتصالات سرية مع العديد من القياديين البارزين في البوليساريو، وخصوصا اولئك المحسوبين عليها.
وحسب معلومات أكد بيان خط الشهيد أنه استقاها من مخيمات تندوف والعاصمة الجزائرية، فإن الجزائريين، "يقدمون 4 اسماء يرون فيها القدرة على خلافة محمد عبد العزيز وبما يضمن الولاء والوفاء للجزائر وسياستها في المنطقة".
وتتمثل هذه الأسماء في البشير ولد اصغير، الذي نشأ في الجزائر ودرس في مؤسساتها، ومحمد خداد وهو من مواليد موريتانيا وتلقى تعليمه بالجزائر، إضافة إلى ابراهيم غالي الذي يعتبر أول من تولى منصب الأمانة العامة في البوليساريو، أما رابع المرشحين، فكانت زوجة زعيم البوليساريو خديجة حمدي.
في ظل غياب محمد عبد العزيز البوليساريو تهدد بالحرب
وعلى غير العادة، غاب محمد عبد العزيز عن اجتماع للأمانة العامة لجبهة البوليساريو عقد يوم السبت الماضي، وترأسه "الوزير الأول" في الجبهة عبد القادر عمارة.
وفي ظل غياب عبد العزيز، هددت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو بالعودة إلى الحرب، بعد القرار المغربي الأخير القاضي بتقليص أفراد بعثة المينورسو ردا على تصريحات الأمين العام الأمم بان كي مون التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال".
وأعلت الأمانة العامة للجبهة عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات لرفع درجة التأهب بمليشياتها المسلحة "والاستعداد القتالي لمواجهة كل الاحتمالات".