وجاء في البيان المشترك الذي تلا لقاء جمع بين الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تأخذ "بعين الاعتبار، كما يجب موقف المغرب بخصوص تسوية قضبة الصحراء المغربية".
وأكد البيان أن "فدرالية روسيا أخذت علما بالمشاريع السوسيو – اقتصادية الرامية إلى تنمية منطقة الصحراء وتحسين ظروف عيش السكان الذين يقيمون بها".
كما أكدت روسيا والمملكة المغربية رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء.
الأزمة السورية
فيما يخص الأزمة السورية أكد البيان المشترك حرص روسيا والمغرب على وحدة أراضي سوريا. كما دعت موسكو والرباط إلى تسوية سياسية-دبلوماسية نهائية في سوريا، وإلى إطلاق حوار مباشر شامل مع الاعتماد على قرارات مجموعة دعم سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت الوثيقة المشتركة على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، مع التركيز على التسوية النهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ودفع الحوار الوطني الليبي قدما إلى الأمام وتسوية الأزمة اليمنية.
ورحب المغرب بمبادرة الرئيس الروسي الرامية إلى تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب على أساس معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. مع التأكيد على أن هذه الجبهة يجب أن تعمل بموافقة وتنسيق مع الدول التي تتحمل العبء الأكبر فيما يخص محاربة المتطرفين والإرهابيين.
تراجع في التبادل التجاري بين البلدين
من جهة أخرى سيلتقي الملك محمد السادس يوم غد الاربعاء مع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، إذ ستركز المحادثات على تكثيف التعاون التجاري-الاقتصادي، وتعزيز الصلات في قطاعات الطاقة والصناعة والفلاحة والسياحة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وبالتزامن مع زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا نشرت الدائرة الصحفية للكرملين مواد إعلامية، أشارت فيها إلى أن التبادل التجاري بين البلدين تراجع في عام 2015 ، بالمقارنة مع عام 2014، بنسبة 34% ، وصولا إلى مليار دولار فقط. وربط الكرملين هذا التراجع بالوضع غير الملائم فى الأسواق العالمية والذبذبات في أسعار صرف العملات.