وتحدث البيان الختامي للاجتماع عن أبرز المحاور والنقاط الهامة التي تطرق لها المجتمعون، والتي همت أساسا القضايا الإقليمية والعربية والدولية، ومجالات التعاون بين دول المجلس والمملكتين المغربية والأردنية، وكذا القضية الفلسطينية ودعمها، والإرهاب وسبل التصدي له، والمبادرة السعودية بتشكيل تحالف إسلامي عسكري، وأيضا قرار اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.
وندد البيان الختامي بتدخل إيران في شؤون الدول العربية، وتحدث عن التزام وزراء خارجية دول الخليج من جهة والأردن والمغرب من جهة ثانية، "بالقرار الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب بتاريخ 2 مارس2016 الذي عُقد في العاصمة التونسية، والذي قرّر فيه اعتبار حزب الله إرهابياً، لما يقوم به من أعمال خطرة لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".
من جهة أخرى قال علي الازرق المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي مثل مزوار في الاجتماع، في كلمته أمام المجلس، إن "علاقات الشراكة والتعاون بين دول المجلس والمغرب بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والانسانية قطعت اشواطا مهمة، سعيا نحو إرساء أسس هذا الاطار التشاركي المتميز، وبلورته بما يتماشى مع توجيهات قادة دول محلس التعاون والمغرب".
كما أعرب المسؤول المغربي عن شكره لتخصيص المجلس الاعلى لدول المجلس منحة مالية تبلغ خمسة مليارات دولار موزعة على خمس سنوات تساهم فيها اربع دول بالتساوي، هي: السعودية والكويت وقطر والامارات لإنجاز مشاريع تنموية متفق عليها بالمغرب.
قضية الصحراء
وأشار المفتش العام بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن "العلاقات الثنائية بين المغرب وكل دولة من دول الخليج العربية، ببعديها الاستراتيجي والتضامني، تعكس تأييد دول مجلس التعاون الخليجي للقضايا الوطنية بالمغرب، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، كما تترجم بالملموس وقوف المغرب إلى جانب أشقائه الخليجيين في مواجهة أي تهديد كيفما كان نوعه، بكل حزم ومسؤولية، وبما ينسجم مع الحق المشروع في تحصين الذات والدفاع عن المقومات والقواسم الدينية والروحية والثقافية، وتأمين الظروف المواتية لتحقيق التنمية الدائمة، درءا لكل انزلاق نحو المجهول والفوضى والتطرف".
وبحسب ذات البلاغ فقد أكد الاجتماع على دعم "مبادرة الحكم الذاتي الجدية وذات المصداقية التي تقدمت بها المملكة المغربية، كأساس لأي حل تفاوضي لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية".
كما أشاد المجتمعون بـ"المجهودات الدؤوبة والبناءة التي بذلتها المملكة المغربية لتمكين الفرقاء الليبيين من التوصل إلى اتفاق الصخيرات التاريخي، والترحيب بإعلان المجلس الرئاسي الليبي التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني المصغرة، برئاسة معالي السيد فايز السراج، معربين عن الأمل في أن يتم اعتمادها، في أقرب وقت، من طرف مجلس النواب المعترف به دوليا، ضمانا لاستقرار ليبيا واستتباب الأمن فيها".