و بحسب جريدة الأخبار لعدد اليوم الإثنين، فإن قائد حربيل توصل بمعلومات عن أشغال غير قانونية و غير مرخص لها جارية بمصنع الزجاج المذكور، حيث انتقل رفقة بعض أعوانه و عاين الأشغال الجارية التي لم يسبق الترخيص بها، ما جعله يطالب العمال بالتوقف عن العمل، إلا أن أحد مسيري المعمل دخل في ملاسنات مع القائد، و إنهال عليه بوابل من السب و الشتم، ليغلق باب المعمل بواسطة شاحنة حالت دون مغادرة القائد و أعوانه، رغم محاولة الأخير و عون السلطة إقناع مسير المعمل بفتح الباب، ما اضطر معه القائد إلى الاتصال بمصالح الدرك الملكي بالمنطقة، و الذين حرروه رفقة عون السلطة، قبل ان يتم ايقاف المتهم بإحتجازهما و اقتياده إلى مقر الدرك الملكي، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة.
و أكدت مصادر قريبة من الأبحاث الجارية، أن بعض الأطراف تدخلت بقوة و استعملت هواتفها في كل الاتجاهات من أجل الضغط على القائد كي يتراجع عن شكايته ضد الموقوف، إلا أن مصالح ولاية مراكش دخلت على الخط و طالبت بإعمال القانون.
و تجدر الإشارة إلى أن الجماعة القروية حربيل، خاصة المناطق المحاذية لمدينة "تمنصورت"، تشهد انتشارا كبيرا للبناء العشوائي، حيث يقوم عدد من المضاربين العقاريين بتجزيئ و بناء منازل عشوائية و بيعها بمبالغ تتراوح بين 8 و 16 مليون سنتيم، ما تضطر معه السلطات المحلية في أكثر من مرة للتدخل و هدم هذه البنايات.