ونشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة لتنظيم الدولة الاسلامية بيانا قالت فيه إن نحو 75 مقاتلا هولنديا -بينهم مقاتلون من أصول مغربية يحملون الجنسية الهولندية- كانوا قد أنشؤوا تجمعا خاصا بهم في الرقة، وكانوا على علاقة متوترة مع القيادات العراقية في التنظيم.
وأوضح البيان أن الإشكال بدأ قبل شهر تقريبا بعد توقيف المكتب الأمني التابع للتنظيم والذي تديره قيادات عراقية، ثلاثة مقاتلين هولنديين إثر الاشتباه في تخطيط أحدهم للهروب، ثم وفاة واحد منهم أثناء التحقيق معه جراء الضرب المبرح.
وتطور التوتر الحاصل بين الطرفين بحسب ذات البيان، وتبادلا إطلاق النار ما أدى إلى سقوط قتلى في الجانبين، مما دفع قيادة التنظيم في الرقة لإرسال مندوب إلى المقاتلين الهولنديين لحل الخلاف معهم، لكنهم أقدموا على قتله "ثأرا" لزميلهم الذي قضى أثناء توقيفه.
وبعد ذلك أمرت قيادة التنظيم في العراق باعتقال جميع المقاتلين الهولنديين الذين اقتيدوا إلى سجني مدينة معدان ومدينة الطبقة في الرقة، قبل أن يتم إعدام ثمانية منهم يوم الجمعة في معدان، فيما لايزال الآخرون قيد الاعتقال.
من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الاسلامية أعدم ثلاثة مقاتلين يتحدرون من المغرب العربي ويحملون جنسيات أوروبية يوم الجمعة الماضي في "ولاية الفرات" من دون أن يحدد المكان أو الأسباب، لكنه أشار إلى خلافات بين عناصر التنظيم في الأسابيع الأخيرة بالرقة.