وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات إعلامية إنه "طبقاً لملحق ميثاق جامعة الدول العربية، فإن القمة العربية تعقد بشكل دوري كل عام حسب الحروف الأبجدية للدول العربية".
وأضاف "وباعتذار المغرب تؤول القمة لموريتانيا"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المغربية أبلغ أمين عام الجامعة العربية الاعتذار هاتفيا.ً
وكان المغرب قد قرر عدم احتضان القمة المرتقبة نظراً لـ "عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لالقاء الخطب".
وجاء في بلاغ لوزارة الخارجية المغربية أنه بتعليمات الملك محمد السادس، أبلغ صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، "يومهُ الجمعة 19 فبراير 2016، معالي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرار المملكة المغربية بإرجاء حقها في تنظيم دورة عادية للقمة العربية".
وأضافت الخارجية المغربية في بلاغها أنه "نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي.
فالظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية".
وأضاف البلاغ أنه "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة، يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".