وذكرت يومية "الصباح" في عددها لنهار اليوم أن الأمر يتعلق برئيس قيادة المرور، منسق فرق السير والجولان على صعيد الولاية، إضافة إلى موظف آخر مكلف بالمرور بالمنطقة الأمنية الحي الحسني برتبة مقدم رئيس، حيث أشارت اليومية إلى أن القرارات التأديبية صدرت في الليلة نفسها، إذ أن المسؤول الأول، منسق فرق السير والجولان بولاية البيضاء، أعفي من مهامه ونقل تأديبيا إلى العيون، فيما الموظف الثاني وجه إليه توبيخ مع توقيف عن العمل.
وتضاربت الأنباء حول أسباب الغضبة الملكية، إذ في الوقت الذي عزتها مصادر إلى عرقلة الموكب الملكي من قبل دارجة رباعية العجلات، ناقلة البضائع، أكدت أخرى أن الأمر يتعلق بالاكتظاظ والفوضة في السير اللذين شهدتهما الشوارع المتفرعة عن طريق الجديدة قرب ملعب الكوك، وتسبب الحادث في توقف الموكب الملكي، كما هرع اإلى المكان مسؤولون من بينهم والي أمن البيضاء.
وحدثت الواقعة التي سببت الغضبة الملكية على الساهرين على المرور بولاية أمن البيضاء، حوالي الثامنة مساء، وكشفت الجريدة أن قرارات التأديب صدرت في الليلة نفسها، بهد مرور منتصف الليل بحوالي نصف ساعة، وقضت بنقل تأديبي لمنسق السير والجولان الولائي، إلى العيون، فيما شرطي المرور المسؤول عن تغطية الموقع الذي وقع فيه الحادث كان نصيبه قرارا بالتوقيف عن العمل.
وتعد الغضبة الملكية الثانية من نوعها، في ظرف أقل من عشرة أيام، بعد الغضبة التي تسببت في هدم المقر التجاري للشركة العقارية العامة، الذراع العقاري لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تتواصل بشأنها أبحاث إدارية يقودها المفتش العام لوزارة الداخلية، والتي انطلقت منذ وقوف الملك على التجاوزات التي كانت سببا في تشييد العمارة، لتحديد المسؤوليات ومعرفة الجهات التي غضت الطرف وسمحت ببناء عمارة على مساحة كبيرة، ومن طوابق ثلاثة، في خرق سافر لوثائق التعمير، وكذا التصميم الذي قدم بين يدي الملك في 2011.