وذكرت جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهار اليوم 29 يناير، أن المبادرة تتضمن خمسة بنود سطرها الشيخ القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتتمثل أولا في المحافظة على مؤسسات الجماعة في ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها، وثانيا الالتزام بالمسار الثوري السلمي المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، وثالثا الاعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، وإجراؤها بأسرع وقت ممكن، ورابعا العمل والتعاون فيما بينهم في إطار المؤسسات القائمة للجماعة، وأخيرا التوقف عن التراشق الإعلامي وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام.
وتعاملت أطراف الأزمة داخل الجماعة مع بنود القرضاوي بإيجابية، ويرى خالد يايموت، باحث متخصص في الفكر الاسلامي، أن المبادرة التي أقدم عليها علماء الأمة، تحقق هدفين، الأول "وقف التفكك المؤسساتي الذي تتعرض له جماعة الإخوان بمصر" أما الثاني فيتمحور حول " وقف التوجهات الشبابية الجديدة التي بدأت تؤصل للعنف المسلح باعتباره أسلوبا ثوريا يجب ممارسته في هذه المرحلة التي تشهد شراسة غير إنسانية من سلطة الانقلاب العسكري".
لكن يبقى المشكل الحقيقي أمام الجماعة هو مدى تأقلمها مع الاحداث الراهنة ومحاولة شق طريق لنفسها أمام كل الصراعات القائمة في مصر منذ انطلاق ثورة 25 يناير.