وأوردت جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد 22 يناير أن التحريات التي باشرتها الشرطة لإماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لهذه الوفاة، مكنت المحققين من الاهتداء إلى معلومات خطيرة تكشف أن الهالك الذي يشتغل نادلا في الحفلات والأعراس، معروف بشذوذه الجنسي ولم تمنعه إصابته بعدوى السيدا من الاستمرار في ربط علاقات جنسية.
وأضاف مصدر لجريدة المساء أن الأشخاص الذين كانوا برفقة الشاب المتوفى قبل وقوع الحادثة، كشفوا أثناء استنطاقهم من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أنه كان يرغب في ممارسة الجنس مع زميل لهم، وبعد رفض هذا الأخير لطلبه، دخلا مع في عراك شرس أدى إلى إصابتهما معا بجروح وندوب في الوجه.
ووفق المحاضر المنجزة في هذا الملف، فإن مصالح الأمن اعتقلت في ذمة هذه القضية أحد العاملين بهيئة مدنية مختصة في محاربة السيدا بالقنيطرة، ووضعته تحت الحراسة النظرية بعدما ثبت أنه كان حاضرا بمعية آخرين يعاقرون الخمر ويتعاطون المخدرات بالمنزل الذي سقط الهالك من شرفته.
وأكد المشتبه فيه في تصريحاته الأولية أنه كان على علم بأن الشاب المتوفى مصاب بالسيدا بحكم تردده المتكرر على الهيئة التي يشتغل بها، كما اعترف بكونه كان يزود الهالك بالعوازل الطبية ليمارس شذوذه الجنسي، وأن هذا الأخير رمى بنفسه من شرفة شقته بعدما تشابك بالأيدي مع صديق لهما امتنع عن ربط علاقة جنسية معه.
وبرر عضو المنظمة إقدامه على التعامل بتلك الطريقة برغبته في معرفة الاشخاص المصابين بالامراض المنقولة جنسيا واستقطابهم دون أن يكشف عما إن كانت هيئته قد اتخذت جميع الاجراءات والتدابير الاحترازية، بتنسيق مع السلطات المختصة لضمان عدم مساهمة الهالك حين كان لايزال حيا في انتشار العدوى في صفوف من يخضعون لنزواته.